“نظرة وذاكرة” : كليشيهات نادرة عن المعيش اليومي لأمازيغ مغرب الاربعينيات

  يحتضن المتحف البلدي للتراث الامازيغي باكادير من 14 دجنبر الجاري الى غاية 7 يناير 2019  معرضا للصور الفتوغرافية، تحت عنوان: “نظرة وذاكرة” بتعاون دار الفتوغرافيا بمراكش  وهو واحد من المتاحف المشهورة عالميا التي تحوي مجموعة من الصور الفتوغرافية النادرة التي تؤرخ لمرحل ثقافية واجتماعية من حياة المغاربة خصوصا بالعالم القروي والمناطق الامازيغية.
وهي مجموعة نادرة ملتقطة بجغرافيا المغرب من طرف عديد فناني الفتوغرافيا الأجانب خصوصا الفرنسيين تمتد من 1870 الى حدود 1950 ويتكون موضوع المعرض من كليشيهات تؤرخ للمعيش اليومي عند المغاربة بالعالم القروي خصوصا المجال الامازيغي،  من خلال الأسواق ونمط اللباس التقليدي المغربي القروي الأصيل، ونمط العمارة والبناء للقصبات بالمناطق الشرقية الجنوبية، في فترات الاربعينيات ومظاهر التسوق والأسواق التقليدية والمناسبات والافراح والاهازيج “والبورتريهات” الرائعة لأشخاص عاديين، خصوصا النساء الامازيغيات، من خلال الحلي الفضي واللباس الامازيغي الأصيل بكل من مناطق  الريف وسوس والاطلس المتوسط، وقد عرف المعرض حضور كبير لعشاق الفن والصورة ومهتمين بالتاريخ ودارسي السوسيولوجيا المغربية على اعتبار أن هاته “الكيلشيهات” والصور النادرة  تعطي نظرة حية عن المعيش اليومي لأجدادنا، وتبسط بالتالي مسالك تطور المجتمع المغربي وتغير نمط الحياة من خلال التوثيق الفني للصورة الفتوغرافية، وجدير بالذكر أن هذه النسخ من الصور منحت كهبة من طرف دار الفتوغرافيا بمراكش للمتحف البلدي للتراث الامازيغي في اطار التعاون بين المتاحف، على اعتبار ان الصور تتماشى مع اهداف المتحف الذي يحوي كذلك قطع نادرة من الاثار والتحف من حيث الحلي التقليدي الامازيغي والاثاث المنزلي المطبخية القديمة، والمخطوطات والكتب والزرابي وغيرها، ومن شأن هذه المجموعة من الصور الفتوغرافية أن تضفي جمالية خاصة على المتحف  بالإضافة الى المحتويات الأخرى.
 وكان المتحف قد تلقى هبات لقطع فنية مهمة كذلك من طرف حكومة جزر الكناري حول الثقافة الامازيغية بهذه الجزر القريبة من جهة سوس ماسة ثقافيا وعرقيا، غير ان مساحة المتحف الحالي صغيرة وتعج بالنفائس التي تحتاج للعرض عوض ركنها في الأرشيف، وتحتاج الى إعادة نظر فيما يخص  توسعة المتحف وإعادة تهيئة حتى يستجيب للمعايير الدولية فيما يخص الأهداف المنوطة به، لما يلعبه هذا المتحف الوحيد والفريد بشمال افريقيا في التعريف بالثقافة والفن الامازيغي، ولما يحتويه من نفائس تراثية نادرة يقتضي الامر عرضها جميعا لما يلعبه هذا المتحف من أدوار في تنشيط الحياة التشكيلية من خلال المعارض الفنية والتراثية والثقافية باكادير وبجهة سوس ماسة. 

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading