نصف عقد وموريتانيا لم تعين سفيرا لها بالرباط إلى أين يسير ولد عبد العزيز بالعلاقات الثنائية؟

ريناس بوحمدي

 

نحن على مشارف السنة السادسة   و نواكشوط لم بقدم عدم تعيين سفيرا لها في الرباط، ويحدث هذا رغم ما تردد خلال مناسبات متعددة عن قرب لتعيين هذا السفير. وهذا التأخر، يشير الى أن موريتانيا تريد قيام المغرب بتغيير سفيرها أولا.

ويغيب السفير الموريتاني عن الرباط منذ نهاية سنة 2011،  حيث كان الرئيس محمد ولد عبد العزيز مع كل موجة تعيين للدبلوماسيين يقوم بتخفيض التمثيل الدبلوماسي لبلاده في الرباط. وهو ما يعتبر في القاموس الدبلوماسي وجود مشاكل بين الطرفين أو على الأقل تعبير عن امتعاض دبلوماسي من مواقف وتصرفات قد تكون صدرت عن المغرب.

وفي الوقت ذاته، فهذا يعني أن الطرف الموريتاني لم يرى أي مبادرة من طرف المغرب تساعد على ما يعتبره عرقلة لتطور العلاقات بين الطرفين أو على الأقل مصدر قلقه من الرباط.

والمثير أنه أمام هذه الحالة الدبلوماسية التي تصل الى مستوى القطيعة التقنية من طرف نواكشوط، يعمل مسؤولو البلدان على المرواغة بالقول بين الحين والآخر بأن غياب السفير لا يهم وأن العلاقات بين الطرفين متطورة وتعمل على ما يرام. وكان هناك حديث قوي عن تعيين السفير خلال الزيارة التي قام بها السنة الماضية وفد مكون من وزير الخارجية صلاح الدين مزوار ومدير المخابرات العسكرية ياسين المنصوري والمفتش العام للجيش بوشعي عروب.

ومن ضمن العوامل التي يرددها الطرف الموريتاني حول موقفه من المغرب ولكن لا يعلنها بل تتولى وسائل إعلام مقربة منه التعبير عنها، قراره برفض تعيين أي سفير طالما لا يقوم المغرب بتبديل السفير الحالي الذي لديه في نواكشوط. وهذا يعني أن نواكشوط تعتبر السفير بطريقة أو أخرى “شخصية غير مرغوب فيها”.

وفي تبرير آخر، هو احتضان المغرب خلال السنوات الأخيرة لمجموعة من المعارضين لنظام محمد ولد عبد العزيز، أي المعارضة غير الرسمية التي تنشط من الخارج، ويتهم هذا النظام بعض رجال الأعمال بتمويل منابر من باريس للتهجم عليه.

وقامت موريتانيا خلال السنتين الأخيرتين بالرد من خلال تطوير العلاقات مع جبهة البوليساريو، حيث استقبلت مسؤولين من هذه الجبهة في أوقات كانت تعرف فيها العلاقات مع الرباط حساسية خاصة. وتعترف موريتانيا بجبهة البوليساريو كدولة منذ عقود.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading