مهرجان تيميتار، أكادير: الأمازيغ احتفلوا بموسيقى العالم بحضور 40 فنان وفنانة وأكثر من 350 موسيقي وموسيقية..
أسدل الستار أمس السبت على الدورة 19 من مهرجان تيميتار الذي نظم أيام الخميس والجمعة والسب 4و5و6 من شهر يوليوز 2024 ، بمدينة أكادير.
فعاليات هذه الدورة تحمل تيمة “تيميتار، علامات وثقافات” كسابقاتها، بمشاركة نخبة من الفنانين الذين يمثلون ثقافات وأشكال موسيقية متنوعة تجمعهم قيم التسامح والسلام، ووفاء لهويته الفنية تحت شعار ”الفنانون الأمازيغ يرحبون بموسيقى العالم “.
يجمع هذا المهرجان الموسيقي، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عدد من الفنانين المرموقين ينتمون لمشارب فنية مختلفة، غايتهم تقاسم شغف وهوس موسيقي فريد من نوعه مع الفنانين الأمازيغ وجمهور أكادير الكبير وضيوف يأتون من المغرب ومن خارجه.
في الأمسية الافتتاحية لهذه الدورة، أتحف الفنان المصري حمزة نمرة جمهور عاصمة سوس، بباقة من أجمل أغانيه التي يجسد فيها العلاقات الاجتماعية والانسانية عبر نغمات الموسيقى، بالإضافة إلى بعض الأغاني المغربية التراثية التي أعاد توزيعها بطريقة وأدوات موسيقية عصرية كروائع، “إناس إناس” للفنان المغربي الراحل محمد رويشة، و”الصينية” لناس الغيوان و”خليلي” للمشاهب وغيرها من التلاوين الموسيقية التي نالت إعجاب الجمهور الحاضر.
وكان زوار وجمهور مدينة الإنبعاث على موعد، أيضا، خلال هذه السهرة الفنية مع الفنان المغربي الشاب زكرياء الغفولي الذي ألهب منصة ساحة الأمل بكشكول غنائي امتزجت فيه الموسيقى المغربية التقليدية والشعبية، مع نغمات الموسيقى الأمازيغية الأصيلة.
وإلى جانب، الفنانين المصري والمغربي، تميزت سهرة الانطلاقة، بعروض فنية لكل من دي جي عوماري، في جي كلامور، كريم لجواد، بالإضافة إلى فرقة أحواش تالوين.
وغير بعيد عن ساحة الأمل، وبعد خمس سنوات من الغياب تعود الفنانة السورية فايا يونان لتتحف عشاق الغناء الشعري بمسرح الهواء الطلق، بأجمل القصائد العربية، حيث غنت للحب والسلام والتعايش والحرية.
وبأسلوبها الموسيقي الفريد من نوعه ومظهرها الأصلي للغاية، استمتع جمهور مسرح الهواء الطلق أيضا، بلون غنائي خاص قدمته الفنانة المغربية “أوم”، إذ مزجت كعادتها بين الموسيقى الحسانية والشعبية وألحان كناوة.
كما احتضن المسرح أيضا الذي كان موقعا لحفل نسائي مائة في المائة، عروضا فنية للرايسات تيحيحيت تيتريت، أمينة تيويريت، فاطمة تاسعجيت اللاتي قدمن كشكولا متنوعا من هذا الفن الأمازيغي المتجذر، إضافة إلى الفنانة خديجة أطلس.
وعلى أعتاب احتفالية مرور عقدين على ميلاده، قدم مهرجان تيمتار في يومه الثاني في منصته الرئيسية بساحة الامل أحواش طاطا وفرقة أمازون أفريقية والفنان حمد إنرزاف والدوزي ،وواصلت منصة الهواء الطلق تقديم أغاني الروايس وعدد من الفنانين.
في اليوم الثاني من المهرجان أضاف المنظمون منصة ساحة بيجوان التي استضافت الاغنية الشبابة مع عدد من الفنانين حصبة كرووف وعلي عمران وميتور.
وهكذا تألق الفنان الأمازيغي حميد انرزاف ، حيث حضي باستقبال جماهيري كبير بمتصة ساحة الأمل، حيث استطاع أن يلهب حماس الحضور في مشهد أقل ما يقال عنه أنه كان رائعا، من خلال أدائه لأغاني خالدة من الزمن الجميل سنوات الثمانينات والتسعينات، وردد جمهور تيميتار لازمة “صباح الخير ازين ماف تودرت اتيولين” وغيرها من الاغاني التي اشتهر بها حميد انرزاف.
كما ألهب النجم المغربي الدوزي حماس جماهير غفيرة نفس المنصة ليلة الجمعة، وعرفت فقرات سهرته تجاوباً رائعا من طرف الجمهور الاكاديري و أيضا الوافد من مختلف المدن المغريية مع أغانيه القديمة والجديدة، منها أغنية “مريمة”، و”أمر”، و”حسدوا ولا غيروا”، و”BamBara”، و”الموجة”، و”يا اللي ناسيني”، و”شوف شوف”، بالإضافة إلى أغنية “الباشا” التي أصدرها مؤخرا.
واختتم الدوزي هذه الفقرة من الحفل بأداء أغنية “العيون عيني”، التي خلدت حدث المسيرة الخضراء وسكنت وما تزال ذاكرة أجيال متعاقبة.
وفي يومه الثالث اشعلت مجموعة أودادن منصة ساحة الامل أمام جماهير قدرت ب80 ألف، المايسترو المجموعة الفوى، أتحف الجمهور الكبير بأغاني اودادن الخالدة، وصعد المنصة قبل اودادن الفنان أبو ومجموعة ديستناك ، وقدنت المنصة في بداية السهرة الختامية اخواش إيمنتانوت.
ومنصة الهواء الطلق استقطبت الفنانة فاطمة تاشتوكت جمهور كبير من عشاق فن الروايس ، وقبلها قدمت المنصة اوركسترا سيزاريا إيفورا، وجيبون توجا.
المنصة الشبابية ساحة بيجوان أختتمت عروضها بتقديم تاسوطا ن إيمال ودادا، وختامها كان مسكا مع جمهور عريض ألهبه بوحسين فولان مع مجموعته رباب فزيون.
وهكذا اختتمت الدورة 19 من المهرجان بعد ان قدمت تنوعا موسيقيا يحتفي بموسيقى العالم، عبر توليفة فنية تمزج بين فن الراي، الجاز، البوب، الفيزيون، الموسيقى الإلكترونية والأفريقية وفن الروايس والأغاني الأمازيغية الشبابية.
وفي تصريح له لوسائل الإعلام ، قال ابراهيم المزند المدير الفني لتيميتار، إن دورة هذه السنة شكلت احتفالا بالتنوع الموسيقي، حيث تلتقي فيها ثقافات العالم مع الجمهور المغربي وضيوفه.
وأكد المزند أن مهرجان تيميتار أصبح موعدا لا غنى عنه في الساحة الموسيقية المغربية والأمازيغية، حيث يجذب آلاف المتابعين من جميع أنحاء العالم لتذوق تنوع موسيقى مغربي وعالمي كل سنة.
وأوضح المزند أن الدورة الـ19 عرفت مشاركة أزيد من 40 فنان وفنانة وأكثر من 350 موسيقي وموسيقية، يتوزعون على ثلاث منصات رمزية بمدينة أكادير، منصة ساحة الأمل، ساحة بيجاوان ومسرح الهواء الطلق، كل منها تعكس أسلوبا فنيا يستهدف جمهورا نوعيا لملامسة كل الأذواق.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.