مهرجان “أماناي” الدولي للمسرح … توقيع كتاب “البحث عن شيخ الطريقة” لمؤلفه المسكيني الصغير
تم مساء أمس السبت التوقيع على كتاب “البحث عن شيخ الطريقة” لمؤلفه المسكيني الصغير، وذلك في إطار فعاليات الدورة ال11 لمهرجان “أماناي” الدولي للمسرح بورزازات.
ويناقش هذا الكتاب، الذي يتضمن ثلاثة نصوص مسرحيات بعنوان “البحث عن شيخ الطريقة” و”خروج ابن عربي” و”رجل اسمه الحلاج”، قضايا لها علاقة بعالم التصوف ونظرته للحياة.
وأكد المسكيني الصغير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا العمل، الصادر في أوائل السنة الجارية، يحاول التعامل مع مضامين صوفية.
وعبر المسكيني الصغير عن الأمل في الاقبال على قراءة الكتاب الذي يتطرق للمجال الصوفي الذي له أهميته في التراث العربي والإسلامي، معتبرا أن من شأن توقيع الكتب في مثل هذه المهرجانات التعريف بالإنتاجات الجديدة للكتاب المسرحيين.
وقال الأستاذ بوشعيب با ادريس فقار، في تقديمه للكتاب، إن المسكيني الصغير “حرص في أعماله المسرحية، منذ سنوات التسعينيات من القرن الماضي، على أن يستعير من التراث، وخاصة التصوف، أرضية وساحة لبعث رسالته الفكرية المتعددة التي آمن بها وهو كاتب يافع”.
وأضاف أنه يستمر إلى الآن “ناسكا في محرابها وهو في قمة نضجه متحملا في ذلك حربا متعددة الجبهات ومختلفة الواجهات، ولعله وجد في أرضية تراثنا العربي والاسلامي أشكالا كثيرة وأنواعا متميزة من الشخوص والأحداث، مما يمكن تسخيره لتأدية هذه المهمة الصعبة”.
وأبرز أن “البحث عن شيخ الطريقة” “نص يمتح من معين الظروف التي تعيشها البلدان اليوم، ذلك أن الجو العام يشي بأن الانسان، خاصة في المناطق التي ننتمي إليها، ينقصه شيء أساسي وضروري لتكتمل إنسانيته، إنه الكرامة التي تقر كل الأديان والمذاهب السماوية والأرضية بأنها مناط وجوده، ومركز كينونته”.
ويعتبر المسكيني الصغير من كتاب المسرح المرموقين على المستوى العربي والمغربي، وتعود تجربته إلى عدة عقود، حيث بدأ نشر إسهاماته الثقافية في سنة 1960، وانضم في سنة 1965 إلى اتحاد كتاب المغرب.
وسبق للمسكيني الصغير، الذي يتوزع إنتاجه الثقافي بين القصة والمسرح والشعر، أن ساهم في تأسيس مركز المسرح الثالث والأبحاث الدرامية، وأشرف على إدارة مجلة “المدينة” وتأليف مسرحيات مثل “سرحان” و”العقرب والميزان”، و”ست مسرحيات للطفل”، و”رجل اسمه الحلاج”.
ويأتي هذا التوقيع في إطار برنامج مهرجان “أماناي” الدولي للمسرح، الذي تنظمه جمعية فوانيس ورزازات (من 27 إلى 31 مارس الجاري)، ويتضمن أيضا عقد جلسات تقييمية ونقدية تسعى إلى مقاربة العروض المسرحية المشاركة من وجهة نظر فنية.
وتقترح الدورة ال11 للمهرجان مجموعة من الفقرات الفنية والتكوينية المتنوعة، بتقديم عروض مسرحية شرفية، وفرجات فنية تتنوع بين التراث والتشكيل والرسم السريع والموسيقى والكوميديا والحلقة والتماثيل الحية، إضافة إلى معرض المكياج.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.