مصطفى اشباني /
في موضوع : جهة سوس ماسة بوابة المغرب على افريقيا نظم يوم السبت 28 يناير 2017 باكاديربمدرج غرفة التجارة والصناعة والخدمات ندوة علمية بحضور رئيس جهة سوس ماسة الدكتور إبراهيم الحافيدي ورئيس جامع ابن زهر الدكتور عمر حلي كما تعذر الحضور على رئيس الجامعة الدولية الدكتور عزيز بوسلخن وكان تسيير الجلسة من طرف محمد بركا رئيس المنتدى.
وتمت الجلسة العلمية في محورالاطارالتاريخي للعلاقات المغربية الافريقية بمشاركة الكتور سعد الدين العثماني وزير الخارجية الأسبق و الدكتور محمد استيتو أستاذ التاريخ بجامعة ابن زهر والدكتور سعيد حراش اطار بمعهد الدراسات الافريقية والد كتور البشير بنحماد خبير اقتصادي دولي وسير الجلسة الدكتور محمد همام وهو أستاذ بجامعة ابن زهر وتأتي هذه الندوة والتي تعتبر الأولى من نوعها على الصعيد الوطني في اطار الزيارات التي قام بها جلالة الملك لبلدان افريقية جنوب الصحراء بجميع اتجاهاتها لجعل الاقتصاد في قلب هذه الزيارات لاعادة الاعتبار للعلاقات التي تربط المغرب بافريقا عبرالتاريخ وإعادة النفس للديبلوماسية المغربية/الافريقية وجعلها ذات فعالية وقوية لمواجهة التحديات القائمة.
وتعتبر جهة سوس ماسة على الخصوص البوابة المنفتحة على افريقيا جنوب الصحراء نظرا للروابط التاريخية التي تربطها بالجهة عبر العصور كما تؤرخ لذلك المخطوطات والوثائق العلمية والتاريخية وقد جاءت الزيارات المتكررة لجلالة الملك لتعزز هذه العلاقات وتؤسس لطفرة اقتصادية واجتماعية بين البلدان الافريقية والمغرب وتعبيد الطريق للمسثتمرين المغاربة لتوسيع نشاطهم الاقتصادي والانفتاح على هذه الدول. حيث كانت العلاقات عميقة مع افريقيا عبرالعصورو كانت القوافل تمر عبر طرق التجارة الصحراوية منها ماسة، كاو، سجلماسة ،تمبوكتو و مراكش فكانت في واقعها وسيلة لنشر الدين الإسلامي والمذهب المالكي وتبادل الثقافات.
وقد ركز دائما الملوك والسلاطين المغاربة على الحفاظ على تعزيز وتوطيد العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والدينية مع افريقيا
وتأتي جهة سوس ماسة في هذا السياق بحيث انها تزخربمؤهلات اقتصادية تجعلها قادرة بحكم الفلاحة والصناعة والسياحة والصيد البحري وكذا المعادن على رفع هذا التحدي الاقتصادي الذي يطمح له المغاربة لتصريف منتوجاتهم لهذه الدول الافريقية وتقوية العلاقات بين الطرفين.
خلاصة القول ان مستقبل جهة سوس ماسة يوجد بدول افريقيا بحكم الطرق و وسائل النقل والابناك التي سهلت مأمورية المسثتمرين والعلاقات التاريخية التي كانت ولا تزال تربط بين الجانبين.
هذه هي ابرز العناوين التي تطرقت اليها الندوة العلمية التي حضرها عدد كبير من الأساتذة والمثقفين والطلبة وكان النقاش مثمرا في الأخير و من المنتظر ان يصدر كتيبا يوثق للمداخلات والنقاشات التي درات في الندوة لاغناء النقاش الاكاديمي الذي تعرفه العلاقات المغربية / الافريقية مؤخرا.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.