معذرة سيدتي أنا لست “داك الشلح”…

 

معذرة سيدتي

أنا لست “داك الشلح” الدي رفعت عقيرتك لتدافعي عني وسط قبة البرلمان بشأن موضوع فرض الفوترة على البقالة

معذرة سيدتي لست ” داك الشلح”ولا أحتاج لدفاعك عني وتبني مضلوميتي أمام ممثلي الأمة والحكومة إن لم تنفضي من ذهنك ومن خطابك صيغ التحقير والتصغير التي عانيت منها ولازلت منذ الاستقلال

معذرة سيدتي لست “داك الشلح” أيتها الحاملة لفكر القوات الشعبية وفكر المهدي وعمر و”الآخرون” وأمين عام حزبك هو “داك الشلح ” الدي منحك التزكية لتعتلي منصة خطابة ومنحتك “القوات الشعبية ” أصواتها .

ستنبرين غدا لتبرري زلة اللسان وزلة الخطاب وزلة الايديولوجيا بأنك أيضا ” ديك الشلحة أو أن أحد أقاربك أو أصهارك هم أيضا ” داك الشلح “

معذرة سيدتي لست “داك الشلح ” لأنني أعرف جيدا معناها وصدى ترددها وأثرها ككل “هاد الشلوح” الدين يؤدون ضريبة التلفاز لينعتوا هكذا نعوت وتختتم بفلكلورهم ورقصاتهم الحربية سهرات نهاية الأسبوع .

معذرة فأنا سليل رجال سالت دمائهم على الترب في سبيل الوطن
معذرة سيدتي فأنا المواطن الغيور المحب للوطن والدي قبل الانحناء والصمت والذل أحيانا ضمانا لأمن وسلامة الوطن.
أنا “الأمازيغي الحر ” سيدتي ورجاءا وإشفاقا عليك اقرئي التاريخ لتفهمي الحاضر أو على الأقل اقرئي العربية التي نهلت منها “قوميتكم”و “أمميتكم الاشتراكية” وأكيد أنك لن تقعي في هكذا زلات اللسان إن لم يكن الأمر سهما ساما من سهام إيديولوجيتكم القومية .

وختاما أنا “داك الشلح ” الدي رغم حصولي على دبلومات تؤهلني للاعتصام أمام قبتكم اخترت بيع المواد الغدائية بالتقسيط وتركيب قنينة الغاز و وتدبير الأزمة مع فقراء وطني .
فتحياتي لكم سيدتي على هذا “التشريف” الدي منحتني إياه وأنت تعتلين منصة الخطابة لبسط معاناتي.
إن لم تعرفي من أكون سيدتي
أنا “الأمازيغي الحر ” سيدتي
يمين الوطن وطني ،وسط الوطن وطني، ويسار الوطن وطني، وسماء الوطن وطني، وتحت التراب وطني، لأنني أنا “المشيمة” و”الحضن ” و”الثدي المرضع” لجنين تحرر واستقرار هذا الوطن .

التوقيع:
“موحماد مول الحانوت “

العداوي الحنفي 2019/01/21


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading