معاناة ساكنة أيت ملول والضواحي مع شهادة السكنى

عبداللطيف الكامل//

يعاني سكان مدينة أيت ملول وثلاث جماعات مجاورة لها،خلال شهر غشت الجاري ،كثيرا من اكتظاظ وازدحام وتدافع يوميا أثناء الحصول على شهادة السكنى من مصلحة الشرطة بشارع الحسن الثاني (طريق تيزنيت)بهدف إعداد البطاقة الوطنية،ولعل هذا المشهد الذي يعاينه كل مواطن يتكرر أمام جميع مراكز تسليم الوثيقة نفسها بولاية أمن أكَادير.
وترجع أسباب هذا الإزدحام وارتفاع طالبي شواهد السكنى بمدينة أيت ملول إلى عدة عوامل منها أولا قلة الموارد البشرية بمصلحة الشرطة المكلفة بسليم شهادة السكنى (موظفان)،والتوقف الإضطراري في تسليم هذه الوثائق للحصول على البطاقة الوطنية بسبب حالة الطوارئ الصحية المعلن عنها منذ منتصف شهرمارس المنصرم،وإجبارية الحصول على البطاقة الوطنية عند سن 16 سنة.
ولكي تحصل على شهادة السكنى من مصالح الشرطة بمدينة أيت ملول كوثيقة ضرورية للحصول على البطاقة الوطنية يجب عليك أن تصطف في العراء أمام ملحقة الشرطة بشارع الحسن الثاني من ساعة مبكرة إلى حوالي الساعة الثانية عشرة من منتصف النهار،ورغم هذه المعاناة فالمصلحة لا تستطيع لقلة مواردها أن تستجيب إلا لحوالي عشرين طلبا،وهذا ضاعف من معاناة طالبي هذه الشهادة وزاد من اكتظاظهم أمام المصلحة ذاتها.
وكان حريا على مديرية الأمن الوطني أن تبحث،في ظل الإجراءات المتخذة لتجنب تفشي فيروس كورونا،عن مخرج تلافيا لهذا الإزدحام والإكتظاظ والتدافع،وأن تجتهد في عصر التدبير الرقمي للتغلب على هذا المشكل الطارئ،بهذه المصلحة تحديدا،وذلك بالرغم من المجهودات المبذولة من قبل المصلحة سواء من قبل رئيس الدائرة الأمنية بمدينة أيت ملول،المشرف على العملية أو من طرف الموظفين المكلفين بإنجاز الوثيقة وتسليمها لطالبيها.
فالكل يعترف بمدى تساهل الموظفين بمصلحة الشرطة مع الحالات الإنسانية من عجزة وذوي الحاجات الخاصة،لكن كان على الحكومة في شخص رئيسها،وكان على لجنة اليقظة الوطنية أن تعمل على تمديد مدة البطاقات الوطنية المنتهية صلاحيتها خلال فترة الحجرالصحي إلى غاية نهاية السنة،وإضافة موارد بشرية لرفع عدد الشواهد التي تسلم للمواطنين في ظروف تحفظ كرامتهم.
وكذ الرفع من عدد الشواهد إلى أكثر من 20 شهادة وإعداد أكثر من 40 بطاقة وطنية في اليوم لإمتصاص العدد الهائل من الطلبات،مع فتح مراكز إضافية لإعداد شواهد السكنى وإعداد البطاقة الوطنية بكل من حي أزرو بمدينة أيت ملول وجماعة القليعة وجماعة التمسية وجماعة أولا دحو.      


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading