مرثية لروح اعبابو : لماذا تركتَ الركح وحيداً ؟؟

بقلم أمينة إيقيس

————————

لماذا تركتَ الركح وحيداً ؟؟
لماذا ترجلت من على
صهوة أكادير أوفلاَّ
و آقترفت الغيابَ شديداً ؟؟
لا أصدق أنك آنصرفتْ
لا أصدق أنك تركتنا
و مضيتْ
كنت أقرأ لك القصائد
التي إقترفتْ
كنت أغرد معك
وجهة الشك
وجهة الريح
و غبطة الحبر
و ما آرتويتْ ..
نشرب القهوة معاً
نتبادل أطراف المغيبْ
و نسأل السماء
عن أرض أخرى
أقل غربة
و آحتراقاً

هل سنكون بخيرْ ؟؟
لا أدري أيها العظيم
لكنني سأستاءُ
و أشتاق إليكْ
سأعبر أرض الذكريات
سأقَلِّمُ أظافر الليل
و أصبو إليكْ

هل سنكون بِشَرْ ؟؟
لا أدري أيها الرفيق
لكن في غيابكَ
ستعذبني القصيدةُ
سيعذبني وجه المدينة
و جرحها الغائرُ
ستعذبني المنابر
ستعذبني الجنائز
ستعذبني كل الأغنياتْ

هل سيكبر الحب قليلاً ؟؟
من يدري أيُّها العَمِيقْ
في زمن الرِّدةِ هذا
يتساوى العدو و الصديق !

متى يُرْفَعُ السِّتارُ
لأراني فيكمْ
غِبطةً و نشيداً ؟؟
ليتني بِوهج القصيدة
أيها الصديق
كنتُ أخبرتك
عن الشمس
عن وردة تُخاصِرُ ظلَّها
و عن الغيمْ
لكنني حتماً
لن أهادِن كبوةً
و لن أكون ظلاًّ
و لا شبحاً

غيابك مؤلمٌ
غيابك جارحٌ
غيابك مفجعٌ

فلترقد بسلام
أْيها الشَّهمْ
سنشتاق إليك.

أمينة إيقيس

 


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading