غضبة “محمود عبا” من إقصاء جهة كلميم واد نون

اعتبر المستشار البرلماني محمود عبا البيان الذي رشح عن مبادرة الامناء العامين للأحزاب السياسية عقب زيارتهم لمعبر الگرگرات متهافتا إلى حد كبير.

محمود عبا، الذي يشغل أيضا نائبا لرئيسة جهة كلميم واد نون،  أشار في خرجة غاضبة له إلى إقصاء جهة كلميم واد نون من مضامين  البيان الآنف الذكر حينما وقف على الاشادة بالنموذج التنموي على مستوى جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة واذي الذهب دون الاتيان على ذكر جهة كلميم واد نون كاحدى الجهات الثلاث المعنية والتي شملها النموذج التنموي.

بيان الكركارات لم يكن مجرد بيان عادي يمكن التجاوز عنه ، يستطرد محمود عبا، فالموقعون هنا هم امناء احزاب سياسية يتقدمهم رئيس الحكومة ووزراء في ثوب حزبي ، لذلك ليس من المستساغ ان يصدر بيان عنهم يتضمن هفوات من قبيل اقصاء جهة كلميم واد نون .

بيد أن حدة محمود عبا ازدادت واصفا حينما نعت الامناء العامين للاحزاب السياسية بكونهم ليسوا على علم بتاريخ هذه الجهة ودورها الفعال والمحوري في الدفاع عن وحدتنا الوطنية وقضيتنا العادلة والشاهد هنا مايجري بالمحبس وتويزكي ومستوى انخراط ابناء الجهة في الذوذ عن ارضهم ووطنيتهم الصادقة التي يعوزها اعتراف امناء الاحزاب السياسية في هذا البيان .

التعقيبات تواترت غداة الخرجة الغاضبة لمحمود عبا، فمن قائل بأن الدولة تنهج سياسة سلوك القطيع في التعامل مع أحداث الكركرات خصوصا أن إرسال الامناء العامين للأحزاب هي في حد ذاتها رسالة للمجتمع الدولي عن توحيد الجهود للدفاع عن القضية الوطنية، إلا أن صياغة بيان الكركارات من طرف الأحزاب يبين أن الجهودات غير متكاملة في ترسيخ النمودج التنموي الجديد داخل جهة كلميم وادنون، وينظر إليها أنها كلها نفقات جهة مشلولة إقتصادياً جهة بدون موارد).

لأصوات أخرى تأسفت لكون الخطاب الرسمي غالبا ما يتحدث بهذا المنظور في تغييب كلي لمكون جد مهم وعنصر فعال في هذه القضية ولا يمكن ان يتم استثنائهم وهم ساكنة جهة وادن نون ( قبائل تكنة ) والذي يظن انه يمكن حل قضية الصحراء بدون استحضار لهذا المكون عليه ان يعيد قراءة التاريخ.

الرباط: الحسين أبليح