محطة تحلية مياه البحر بأكادير تشرع في تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب

ازول بريس

شرعت محطة التحلية في تزويد ساكنة أكادير الكبير بالماء الشروب منذ يوليوز من السنة الجارية، وقد استطاعت بالفعل أن تنقذ ساكنة أكادير وزوارها من أزمة ماء خانقة وغير مسبوقة.

وبفضل هذه المحطة تمكن المحيط الأطلسي من إنقاذ البشر والشجر من العطش، فتم تزويد أكادير الكبير والمراكز المجاورة بالماء الصالح للشرب لفائدة سكان يقدرون بـ1.6 ملايين نسمة عبر محطة التحلية، المشروع الملكي المهيكل الذي قام بتخفيف الضغط المتزايد على الموارد المائية.

و تطلب إنجاز المحطة مبلغ اجمالي وصل إلى 4.4 مليار درهم، بشراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ستمكن من إنتاج 400 ألف متر مكعب في اليوم من المياه المحلاة، والتي سيتم تقاسمها بالتساوي بين مياه الشرب ومياه الري، حيث ستساهم في الحفاظ على النشاط الفلاحي الذي تتميز به الجهة، بما في ذلك المزروعات ذات القيمة المضافة العالية.

وبلغة الأرقام، فإن إنجاز هذه المحطة يتوافق وأهداف البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي للفترة ما بين 2020-2027، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في يناير 2020، والذي سيكلف استثمارات مالية بقيمة 115.4 مليار درهم، وهو برنامج يروم دعم وتنويع مصادر التزويد بالماء الشروب، ومواكبة الطلب المتزايد على هذا المورد الثمين، وضمان الأمن المائي، والحد من آثار التغيرات المناخية.

وتم تنفيذ المشروع عبر قنوات شبكة الري التي بلغت 400 كيلومترا طويلا، لتأمين كميات كبيرة من مياه سقي المزروعات ذات القيمة العالية بسهل اشتوكة، وتسد بذلك خصاصا كبيرا من الموارد المائية، وتساهم في الحفاظ على الفرشة المائية التي تعرف عجزا سنويا للمياه الجوفية يقدر بحوالي 90 مليون متر مكعب.

ويعد هذا المشروع الأول من نوعه بإفريقيا، إذ يوظف أفضل التقنيات المستعملة في مشاريع من هذا القبيل، لاسيما منها تقنية التناضح العكسي، والمعدات المسخرة من أجل تحلية مياه البحر وتوزيع المياه.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading