“إذا كان الربيع يتباهى بأزهاره المختلفة ألوانها والزكية عطرها.. فساكنة مقاطعة المعاريف تحتفي بأيقونتها الرجل الحديدي والإنسان الطيب السيد عبد الصمد حيكر رئيس المقاطعة”… بهذه الكلمة الحاملة لدلالات عميقة والمركزة والمفعمة بالروح الشاعرية التي يتصف بها الأديب والموسيقار رئيس مجموعة إمديازن جمال الحنصالي، استهلت المجموعة الإمنتانوتية الأمازيغية القحة عرضها الموسيقي.. بقاعة ثريا السقاط التي شهدت عناقا رمزيا ذي معان صافية بين مجموعة إمديازن والجمهور البيضاوي الذواق.. الجمهور الذي حج بكثافة ولبى نداء الموسيقى الأمازيغية النابعة من خلف جبال أركوس الشامخة.. ضمن فعاليات الدورة 18 لمهرجان ربيع المعاريف.
أمسية 24 أبريل ستبقى موشومة في ذاكرة من صفق بحرارة ومن أطلق العنان للصياحات ومن زعرد طويلا.. ومجموعة إمديازن كانت في الموعد واعتبرها المنظمون للمهرجان من المفاجآة السارة التي أنجحت إلى حد كبير الدورة 18 من المهرجان، رفقة الفنانة المتواضعة رشيدة طلال التي لم تخف بدورها أعجابها بأداء المجموعة.
وأخيرا عبّر السيد رئيس مقاطعة المعاريف عن سعادته الكبيرة باستضافة أعضاء مجموعة إمديازن من إمنتانوت، وأكد أنه سيظل يحتفظ بذكرى جميلة ممزوجة بنغمات أمازيغية ضاربة جذورها في عمق تراث بلادنا العزيزة.
التعليقات مغلقة.