علم الموقع من مصادر محلية باداوتنان ( المنطقة الجبلية ) لأكادير أنه تم، مساء يومه السبت 12 ماي الجاري، ضبط كمية من مادة الزعيترة ( تازوكنيت بالأمازيغية) متحصل عليها بطريقة غير قانونية بمحل عبارة عن مستودع بمركز جماعة اقصري قيادة تغازوت عمالة أكادير ادوتنان، وذلك من طرف ممثل إدارة المياه والغابات الذي كان رفقة ممثل السلطة المحلية التي توصلت بإخبارية تفيد بتخزين المادة المذكورة بالمحل المذكور، وتشير أصابع الاتهام الى شقيق نائب رئيس جماعة أقصري.
وأفادت مصادر الموقع أن اكتشاف المخزون من هذه العشبة الطبية كانت بمؤازرة عناصر الدرك الملكي بجماعة ايموزار، وقدرت الكمية المضبوطة ب، 225 كيس بلاستيكي كبير يصل مجموعه وزنها ما يقاربـ 9 اطنان من الزعيترة.
وعلم الموقع كذلك أن المحل الذي ضبطت به هذه المادة تعود ملكيته الى شخص م.أ. المتحدر من دوار أيت بيحيا بجماعة اقصري، والذي صرح لممثل المياه والغابات ان المحل اكتراه لشخص أخر، ع. ب. ح . يسكن بجماعة ايموزار، وأكدت المصادر أنه شقيق نائب رئيس جماعة أقصراي.
وأفادت المصادر كذلك أن مصالح المياه والغابات حجزت المادة المشار إليها وتم نقلها إلى مقر مركزها الغابوي بإيموزار من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية في الواقعة من طرف مصالح هذه الاخيرة، وسيتم فتح تحقيق في النازلة واحالة المتهمين على العدالة لتقول فيهم كلمتها.
وصلة بالموضوع علم الموقع أن عدد من التعاونيات المتضررة من عملية تهريب الأعشاب الطبية بالمناطق الجبلية لعمالة أكادير اداوتنان، راسلت والي جهة سوس ماسة، تطالبه بالتدخل الفوري لإيجاد حلا ناجعا يجنب المنطقة الكارثة المحققة التي ستلحق الضرر بالغطاء النباتي الذي تزخر به عدة جماعات باداوتنان وهي تقي – إيموزار – أقصري – أزيار – تدرارات – إضمين – ،أمسكرود .
وقال المتضررون أن عشبة “تازوكنيت” بالخصوص أصبحت مهددة بالانقراض، بعدما زاد رواجها بين السكان المحليين بتشجيع من بعض مافيات الأعشاب الطبية التي تشتغل تحت جنح الظلام، التي تسعى إلى الربح السهل والسريع، من خلال تجميع هذه العشبة النادرة قصد إعادة بيعها وتصديرها أو تقطيرها دون الاكتراث بدورها وأهميتها في حياة الإنسان ، لكونها تعتبر مصدراً رئيسياً لتغذية الحيوانات والنحل الذي يجد في البيئة الطبيعة مرعى ومصدراً غنيا وطبيعيا لتغذيته، والتي يعتبر عسلها من اجود ما يكون على صعيد المملكة ، ويشكل مصدر عيش الساكنة ومربي النحل بقبيلة إداوتنان.
وأوضح هؤلاء إن البيئة الطبيعة اليوم بالمنطقة مهددة للغاية، تعبث بها الأيادي القادرة دون رحمة بسبب تفاقم ظاهرة تهريب العشبة، التي لها أسبابها ونتائجها الوخيمة وآثارها السلبية المدمرة والضارة بالبيئة ، هذه الأسباب التي عجلت بصدور قرار عاملي بتاريخ 6 يوليوز 2011 بشأن إحداث لجنة إقليمية يترأسها الوالي لمحاربة ظاهرة استنزاف الثروات الغابوية والتصدي للاعتداءات على المشرفين على حراسته.
والتمست التعاونية باداوتنان من والي الجهة العمل على تعزير وتفعيل أداء ودور هذه اللجنة واللجان المحلية المتفرعة منها، وكذا إعطاء تعليماته للسلطات الاقليمية لردع المخربين وملاحقتهم، واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في حقهم ، وعدم السماح لأي كان بحصد أو اقتلاع عشبة “تازوكنيت” بشكل جائر، التي تحتاج الى ثلاث سنوات للنمو من جديد ، ويكون حصدها بموافقة السلطات المعنية وبتشاور مع مربي النحل والتعاونيات الفلاحية.
كما طالبت التعاونيات الفلاحية ومربي النحل بالمنطقة تفعيل المراقبة للحد من خطر قد يتسبب في كارثة بيئية واجتماعية، والذي سبق لأعضاء المجلس الإقليمي لأكاديراداوتنان والمجتمع المدني أن دقا ناقوس الخطر خلال احدى دوراته.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.