ليلة 16 أپريل 2019… ليلة سوداء في ليبيا

ما أشبه اليوم بالبارحة.أقصد ما أشبه ليلة البارحة بليلة 16.04.1986 التي نسميها ليلة الغارة الأمريكية واليوم نسمي ليلة البارحة ليلة الغارة الحفترية التي جائت بعدها بستة وثلاثون سنة.

عصابات حفتر وجحافله الآتية من شرق ليبيا تهاجم العاصمة طرابلس  بحجة “تحريرها” من الإرهاب.
وميليشيات طرابلس من المجرمين وخريجي السجون والإسلاميين من جانبها تدعي أنها “ستحميها” من هذا الهجوم.ومن مات ومن سيموت؟ ومن يعاني هجومات الإرهاب ؟ ليس هؤلاء بل أبناء الشعب البريئ من أمهات وأباء وبنات وأبناء وأطفال وشيوخ.سقطت صواريخ “الغراد” على بيوت سكانها كانوا نائمون ليموتوا وليفارقوا أحبابهم وبدون أن يدركوا أنهم لن يلتقوا آبدآ مرة أخرى….وليظهر علينا اليوم العسكر كما عادتهم وبنفس طريقة الكذب كما حدث ليلة 16 أپريل 1986. المشير و”لوائه” المعروف بمغني “العلم” ليكذبوا كعادتهم ليتبرائوا  من غارات ليلة السادس عشر من أپريل  وينسبوها  إلى السراج (بهثانآ )،إلى رئيس حكومة الوفاق الوطني وأنا هنا لا أدافع عن السيد السراج والذي أختلف معه في الكثير من الآشياء التي تخص ليبيا ولكن لا أحب العسكر ولا أؤمن بهم ولا بمقدرتهم حل آي مشكل كان ولا أؤمن بالميليشيات وفوضويتها اللا متناهية..!!!ا
لليبيين ما زالوا يذكرون 16.04.1986 ليلة الغارة الأمريكية والتي كان مقصودا بها الديكتاتور القذافي ولكن أيضا من دفع الدم والثمن  تلك الليلة المشؤمة؟لقد  كان الليبيين الآبرياء  هم الضحية،وبعدها إدعاء القذافي أن بيته هو الذي تدمر ولم يعر أي إهتمام لقتلى الغارة الأمريكية. واليوم وبنفس المنطق العسكري يدعي ويكذب “اللواء” المسماري بأنه بريئ من غارة ليلة البارحة بالرغم من تصريحاته أمس في مؤتمر صحفي بأنه سينقل المعركة إلى وسط العاصمة طرابلس واليوم وبعد إقترافهم لهذه الجريمة ومعرفته إلى فداحة ما قامت به قوات “الجيش العربي” لا يتوارى في إنكارها وإتهام السراج بالقيام بها..!!!!
ألم يكن مفروضآ أن يتم اللقاء الوطني بين الأطراف المختلفة في مدينة غدامس ليتم الإتفاق على تشكيل حكومة واحدة وخطة لتكوين دستور وعقد إنتخابات وفي أسرع وقت ممكن؟  من خالف هذا الإتفاق وأجهض هذا المؤتمر؟ ألم يكن “المشير” ؟وبإحاء يا ترى من من؟هل من مصر والإمارات والدولة الوهابية السعودية؟أم من فرنسا وصانعة السلاح روسيا؟ 
أي هذف هو المقصود من إعطاء دولة قطر وتركيا ومن من ورائهم المبرر  لتزويد السلاح إلى ميليشيات طرابلس؟ هل الهذف هو حرق طرابلس بإسم حرق طرابلس؟
ألا يحترم هؤلاء البيادق ممن يسمون نفسهم كرامة وميليشيات من أجل ليبيا؟
هل تشربوا وتعمقت فيهم العمالة إلى حد أن تحترق طرابلس بل كل ليبيا وتعميهم أموال العمالة لينسوا الوطن الكريم؟
محمد شنيب 
17.04.2019

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading