لهذا السبب قرر المغرب طرد البوليساريو من الكركرات…التفاصيل
أزول بريس-انتقل المغرب إلى الخطوة الأخرى للدفاع عن حقوقه في منطقة الكركرات، بعد أن أقامت القوات المسلحة الملكية ليلة أمس حزاما أمنيا من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة التي تربط بين المغرب وموريتانيا.
وقد توبع البلاغ الأخير الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية هذا الصباح، فقد تقرر إقامة الحزام الأمني على إثر « قيام نحو ستين شخصا مؤطرين من قبل ميليشيات مسلحة لـ «البوليساريو» بعرقلة المحور الطرقي العابر للمنطقة العازلة للكركرات التي تربط بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، ومنع الحق في المرور».
يقول البلاغ أيضا أن الجيش المغربي أقام حزاما أمنيا بهدف تأمين تدفق السلع والأفراد عبر هذا المحور، ثم يضيف ما قد يكون الأهم :« .. إن هذه العملية التي ليست لها نوايا عدوانية تتم وفق قواعد التزام واضحة، تقوم على تجنب أي احتكاك مع أشخاص مدنيين وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح إلا في حالة الدفاع الشرعي».
منذ 21 أكتوبر، ومع استمرار أعمال الفوضى بالمنطقة العازلة من قبل عناصر البوليساريو، ظل الأمين العام للأمم المتحدة يجري الكثير من الاتصالات لتطويق الشغب بالمنطقة، وقد كشف عن بعضها في الاتصال الذي أجراه مع وزير الخارجية الموريتاني، حينها توقف الطرفين عند «خطورة الوضع» بمعبر الكركرات، متمنيا أن لا تتطور الأوضاع إلى أعمال العنف وإلى ما « تحمد عقباه ».
لقد أخبر الأمين العام للأمم المتحدة وزير الشؤون الخارجية الموريتاني، أن كل الاتصالات التي أجراها في الأيام القليلة الماضية من أجل تجنب أي تفاقم للوضع على الميدان، ولكنه لم يخف مخاوفه مما وصل إليه الوضع الميداني من خطورة!
وإذا تابعنا الفقرات الدقيقة في بلاغ وزارة الخارجية المغربية الصادر هذا الصباح، سيتضح أيضا أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يستطع وقف أعمال الفوضى الجارية بمعبر الكركرات: « لقد منحت المملكة كامل الوقت الكافي للمساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة ولبعثة المينورسو من أجل حمل “البوليساريو” على وقف أعمالها الهادفة إلى زعزعة الاستقرار ومغادرة المنطقة العازلة للكركرات، إلا أن دعوات المينورسو والأمين العام للأمم المتحدة، وكذا تدخلات العديد من أعضاء مجلس الأمن، ظلت للأسف بدون جدوى، وتتحمل “البوليساريو”، وحدها، كامل المسؤولية وكل عواقب هذه التحركات ».
وواضح أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يستطع وقف أعمال الشغب بالمنطقة، خاصة أن قيادة البوليساريو الانفصالية كانت قد قررت إغلاق معبر الكركرات بصفة نهائية، وهو ما أكده عبد الله لحبيب الذي يترأس ما يسمى بلجنة الدفاع والأمن بالمكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو الانفصلالية، وقال إن الوضع سيظل كما هو!
لقد جاء هذا الاعتراف في التصريح الذي أدلى به لوكالة الأنباء الجزائرية، حيث قال إن معبر الكركرات « مغلق بصفة نهائية و تامة »، وأن عناصر البوليساريو سيظلون في أماكنهم وإنهم يتجولون بكل أريحية …!!
ولم يتوقف تصريحه عند هذا الحد الذي أكد فيه أن معبر الكركرات مغلق بصفة نهائية وتامة، وإنما زاد في توجيه رسائل واضحة للأمم المتحدة، حينما قال إن البوليساريو قد قررت إعادة النظر في التعامل مع الأمم المتحدة.!
التعليقات مغلقة.