إن للغة الأم أهمية كبيرة في مختلف المجالات والأصعدة (النفسية، الاجتماعية، المعرفية..)، فهي مفتاح للتواصل وأساس للتفكير. إذ تتبوأ مكانة مهمة في الحفاظ على ثقافة الشعوب والمجتمعات، ولها أثر جلي في تطوير الأفكار وإيصالها للآخرين. فهي ليست مجرد أصوات وكلمات تنطق فحسب، بل ركيزة أساسية لتحصيل المعرفة والخبرات المختلفة، لأن اكتسابها يتم منذ بداية النشوء.
مجموعة من الدراسات والأبحاث العلمية والتجريبية أثبت نجاعة اللغة الأم في النمو الذهني للأطفال، ومكانتها المحورية في تحقيق التعلم، وكذا دورها تيسير تعلم اللغات الأخرى، وفعاليتها في نقل المعارف وتطوير مهارات القراءة والكتابة وتطوير الفكر النقدي لديهم.
إقرارا بدور اللغة الأم في النمو المعرفي والتعلم، وتخليدا ليومها العالمي الذي يحتفى به في 21 فبراير من كل سنة، سينظم مختبر العلوم العصبية السريرية بكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان، بشراكة مع مختبر علوم اللغة، الفنون، التواصل والتاريخ، لقاء علميا يوم 22 فبراير 2023 تحت عنوان:” اللغة الأم: أساس لا محيد عنه” في رحاب كلية الطب.
هذا اللقاء الذي سيجمع تلة من الأساتذة والباحثين المتخصصين في مجال الطب النفسي، والعلوم العصبية واللسانيات، من أجل الاحاطة بهذا الموضوع من كافة الجوانب، من خلال تقديم مجموعة من المداخلات العلمية وعرض بعض الحالات الاكلينيكية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.