انعقد، امس الجمعة بأكادير، لقاء حول الجيل الجديد من التجميع الفلاحي بجهة سوس- ماسة من أجل تحسيس الفلاحين وتشجيع مشاريع التجميع على مستوى الجهة.
ويأتي هذا اللقاء، المنظم من طرف وكالة التنمية الفلاحية بتعاون مع المديرية الجهوية للفلاحة لسوس- ماسة، في إطار تنزيل محاور الاستراتيجية الفلاحية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030” على المستوى الجهوي، وخاصة فيما يتعلق بالجيل الجديد من التجميع الفلاحي.
ويهدف هذا الحدث الفلاحي الهام إلى تحسيس الفاعلين الجهويين والمستثمرين من أجل تعزيز عملية بلورة مشاريع التجميع الفلاحي من الجيل الجديد باعتبارها نموذجا ابتكاريا لتنظيم الفلاحين المنتجين حول خواص أو منظمات مهنية فلاحية.
وبالمناسبة، أكد المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، المهدي الريفي، أهمية التجميع الفلاحي كنموذج مبتكر لتنظيم الفلاحين حول فاعلين خواص أو تنظيمات مهنية، مشيرا إلى أن هذا النموذج التنظيمي له انعكاسات إيجابية على مختلف جوانب التسويق والانتاج والتمويل والجودة.
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء الجهوي هو فرصة لتقييم وضعية التجميع الفلاحي وتقديم الإطار التنظيمي الجديد والنصين التطبيقين الجديدين للقانون رقم 04-12 المتعلق بالتجميع الفلاحي.
وذكر أن هذا الإطار يوفر تبسيطا مهما للمساطر مع مراجعة الشروط ومعايير الأهلية، فضلا عن إدماج نماذج وسلاسل جديدة للتجميع، واعتماد نسب تفضيلية للإعانات الممنوحة لاقتناء معدات تربية الماشية على غرار تجهیزات الري الفلاحي والمعدات الفلاحية.
من جهته، أكد المدير الجهوي للفلاحة لسوس- ماسة، نور الدين كسا، أن جهة سوس ماسة، التي تمتلك إمكانات فلاحية مهمة، انخرطت بالكامل في هذه الدينامية من خلال إنجاز 11 مشروعا للتجميع في اطار مخطط المغرب الأخضر همت أساسا سلاسل الحوامض والحليب والبواكر واللحوم الحمراء واللحوم البيضاء.
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه فيما يتعلق بالجيل الجديد من مشاريع التجميع الفلاحي بالجهة، فقد تم برمجة 22 مشروعا لفائدة 16 ألف و 300 من المجمعين وبمساحة إجمالية تفوق 22 ألف و 500 هكتارا، مشيرا إلى أن هذه المشاريع ستمكن من ترسيخ مكتسبات مخطط المغرب الأخضر والرفع من عدد مشاريع التجميع المنجزة على مستوى الجهة.
وبالمناسبة، أكدت مداخلات المهنيين والمزارعين على أهمية التجميع كوسيلة لتجاوز الصعوبات التي تعوق تنمية الفلاحة الوطنية، مبرزين الإكراهات التي تعترض القطاع الفلاحي بجهة سوس ماسة بسبب قلة التساقطات المطرية.
يشار إلى أن هذا اللقاء عرف مشاركة أزيد من 80 شخصا من بينهم مجمعين ومستثمرين في القطاعين الفلاحي والصناعات الغذائية والعديد من المهنيين وممثلين عن الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، فضلا عن عدد من المسؤولين الجهويين.
يذكر أن التجميع الفلاحي الذي تبناه مخطط المغرب الأخضر هو نموذج مبتكر للشراكة بين عالية وسافلة الإنتاج، حيث يمكن الفلاحين المجتمعين من الاستفادة من تقنيات الإنتاج الحديثة والتمويل وكذا الولوج إلى الأسواق الداخلية والخارجية. في حين أن المجمعين يضمنون تموين الوحدات الصناعية الفلاحية بمنتجات ذات جودة عالية ومضمونة المسار وذلك في إطار شراكة مربحة لكلا الطرفين.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.