كوفيد-19 سوس : المطلوب تفعيل الجهوية في مواجهة كورونا

“لجنة اليقظة بأكادير تسجل تطورا في عدد حالات الإصابة بالفيروس كوفيد 19..     سجلت لجنة اليقظة بأكادير، بعد رصدها للحالة الوبائية خلال الأسبوع الماضي على مستوى عمالة أكادير، تزايدا في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).”

هذا  هو الخبر  الوارد  من لجنة اليقظة بعاصمة جهة سوس أكادير، الخبر كما تم توزيعه على ممثلي وسائل الإعلام ونشرته وكالة الأنباء الرسمية قصصة، حيث تبدو جهة سوس  من خلال الخبر،  أنها تعرف انتشارا كبيرا وسريعا للوباء، الذي بوبها يوم الجمعة  المرتبة الثالثة  على الصعيد الوطني بعدد الإصابات المسجلة بعد جهتي الدار البيضاء وفاس .

ولكن السؤال  الضروري  طرحه  والبحث له عن  الإجابة هو، مادور هذه اللجنة  أمام  هذا  الوضع ؟  هل  فقط الإخبار؟ أم التحرك بسرعة  لمحاصرة  الفيروس  وفرض  حالة من حفظ السلامة والوقاية من الوباء؟

نعرف  جيدا أن هذه  اللجنة أمام  وضع  غير  سهل وأمام  تناقض كبير  فالمطلوب منها محاصرة الوباء وفي نفس الآن المزيد من الانفتاح لانقاد  المجال السياحي  خاصة والإقتصادي  عموما من أزمتهما وركودهما وأمام توثرهما بسبب تداعيات الوباء.

وقد طالبت فعاليات مدنية  من  اللجنة ومن رئيسها فرض  نوع من الصرامة على التقيد  بالإحراءات  الإحترازية ومن بين اقتراحات هذ الفعاليات اجراء تحاليل  كوفيد19  لكل من يود الحلول بأكادير وبالجهة  سعيا وراء خلق منطقة آمنة وخالية من الفيروس، تخلف صدا  طيبا لدى كافة الزوار  والسياح، مغاربة وأجانب، ويمكن كذلك أن تجعل عمل اللجنة سهلا وميسرا في تتبع  الوضع.

كما  دعا عدد من الفاعلين  المدنيين والإقتصاديين إلى ضرورة  تعميم  الكمامات ووسائل  التعقيم  على نطاق واسع بالجهة وبالمدينة وبشكل مجاني، مع تكثيف حملات التعبئة والتواصل والإعلام وإشراك بعض فعاليات المجتمع المدني  وممثلي وسائل الإعلام في هذه  الحملات  حتى تعطي  نتائج مهمة وتساهم  في محاصرة الجائحة وتجعل من جهة سوس ماسة منطقة آمنة وخالية من الفيروس.

وهنا لابد أن نشير كذلك  أنه آن الآوان أن نواجه جائحة كورونا جهويا لأن الجهود التي بدلت على الصعيد الوطني غير كافية، ولابد  ان تتحمل الجهات بشكل مستقل ومنفتح وفي إطار مبادرات خاصة مدعمة، واجتهادات كل الفاعلين  على صعيد  كل جهة،  الأمر الذي سيكون نوعا من  تفعيل للخطاب الملكي السامي في  اعتماد  المسؤولية الوطنية العالية في مواجهة الوباء، قبل فوات الأوان.

الحسن  باكريم .


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading