قمة العبث أن يتم تعليق مهام مديرة المجلس الجهوي للسياحة لسوس ماسة، مباشرة بعد عودتها من مهمة رسمية خارج أرض الوطن، تمثل فيها المغرب عموما، ووجهة سوس ماسة السياحية على الخصوص، بدعوى أن الرئيس المؤقت للمجلس ليس له علم بالمهمة..
قمة الارتجالية والجبن أن يتم التعامل بتلك الطريقة المهينة، مع واحدة من الموظفات الأكفاء في تدبير المجلس لسنوات طوال، بشهادة كل من تعاملوا معها، سواء مهنيين أو منتخبين أو نساء ورجال الإعلام..
السيدة أسماء أوبو ليست فقط موظفة عادية في مؤسسة أو إدارة عامة أو مجلس مثل ما هو حال المجلس الجهوي للسياحة، بل هي واحدة من أبرز الوجوه النسائية على مستوى مدينة أكادير، والتي تم الاحتفاء بها عدة مرات من طرف جهات ومؤسسات عديدة..
شخصيا تعاملت معها عدة سنوات، خلال مساري الإعلامي، وكانت سيدة التواصل الأولى على مستوى المدينة وبامتياز.. وتتعامل بمهنية قل نظيرها.. لا تفارق الابتسامة محياها، وتحسن الإنصات، وتلبي طلبات الجميع قدر المستطاع، وتجيب عن حميع التساؤلات..
لذا، فمن قمة البلادة أن يتم التضحية بمثل هذه الشخصية ومثل هذه الكفاءة، من أجل تصفية حسابات ما أو لحاجة في نفس يعقوب..
أعتقد جازما أن الأغلبية ممن يعرفون السيدة أسماء أوبو، عن قرب أو فقط خلال لقاء عابر، سيوافقونني الرأي على أنه من المخجل الاستغناء عن مثل هذه الكفاءات والتعامل معها بمثل هذه الطريقة البليدة..
لذا من فضلكم ارفعوا أيديكم وابعدوا صراعاتكم وحساباتكم الضيقة عن السيدة أسماء، ولا تقتلوا ما تبقى من الأمل فينا..
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.