كتب : ذاكرة أكادير في القرن العشرين

13418746_823785451060093_1988924559701299361_nصدر عن مطبعة الرباط نيت الجزء الأول من الكتاب: ذاكرة أكادير في القرن العشرين. تحت رقم ايداع قانوني 2011 M02027 من الحجم المتوسط ذي الأبعاد 16.5×24 ومن 190 صفحة.
الإصدار من إنجاز ثلاثي التوثيق : لحسن الرسافي، اعزا جافري والاستــاذ عبد الله كيكر، الذين ضمنوا كتابهم صورا توثيقية لمدينة الانبعاث ما بن 1901-1945 مرفوقة بتعليقات وشروحات عن محتويات الكتاب.

وفي قراءة أولية لفهرس الكتاب وقف التوثيق عند نبذة تاريخية عن أكادير وكذا تاريخ هذه المدينة في القرن التاسع 19وبداية القرن 20، في حين خصصت الصفحات 16-18 للحديث عن صراع ألمانيا وفرنسا على أكادير.أما الصفحات 19-21 فقد تطرقت إلى أزمة السفينتين الألمانيتين بانتير وبرلين سنة1911.في حين تخصصت الصفحات 22 إلى 31 فيالحديث عن الدخول الفرنسي إلى أكادير، بينما جالت الصفحات 32 إلى 36 في ذاكرة مدينة الإنبعاث أثناء الحرب العالميتين.لينطلق توثيق فوتوغرافي أكثردقة للمدينة ابتداء من الصفحة 37 إلى الصفحة 80 حيث جالت الذاكرة في أحياء المدينة ومكوناتها.والتزمت الصفحات 82 إلى 85 بالتطرق للبلدية والتجهيزات الأساسية لتقف الصفحات 86 إلى 94 بالصورة والتعليق عند ميناءالمدينة، وتخصصت بالمقابل الصفحات 95 إلى 99 في ابراز مؤهلات الصيد البحري بأكاديرخلال العقدين الأولين من القرن العشرين.لتبدأ الصفحات 110 إلى 113 في التطرق للتجارة ورجالاتها ونوعيتها بالمدينة، وعند الصناعة أيضا ابتداء من الصفحات 114 إلى 123.

لتنفرد الصفحة 124 بتوثيق شاطئ السباحة وتنطلق ذاكرة أكادير ابتداء منالصفحات 125 إلى 129 للحديث عن النقل ووسائله بمدينة الإنبعاث. ولم تغفل الذاكرة الفوتوغرافية التي جمعها وصنفها فرسان التوثيق، الحديث عن قطاع التعليم في أكادير وخصصوا لذلك صفحات من 130 إلى 139، في حين تناولت الصفحات 140 إلى 146 قطاع العدالة.فهذا الكتاب الموسوعي في صوره لم يقفعند هذا الحدث بل تجاوزه للنبش في الذاكرة من خلال التطرق لمساجد المدينة ابتداءامن الصفحات 147 إلى 151، وتناولت الصفحات 152 إلى 157 الأضرحة وأما الصفحتين 158و159 فقد تطرقنا للزوايا، واقتصرت نظيرتيها 160 و161 للحديث عن الكنائس.هذه الجولة الافتراضية مجازا عن ماضيمدينة الانبعاث من خلال صور واقعية جعلت القارئ يقف عند الفرجة والفن في أكاديروخصصت له صفحات من 162 إلى 177 وانطلاقا من الصفحة 178 إلى 180 وقف ثلاثي التوثيق عند سرد أسماءبعض رجالات أكادير، والتزمت الصفحات 181 إلى 185 بسرد أسماء الشخصيات الأجنبيةالمقيمة بالمدينة، في حين أن الصفحات 186 إلى 189 تناولت بالتدقيق اليهودوالشخصيات اليهودية التي عاشت بمدينة أكادير.ليختم الكتاب في الصفحة 190-191باستحضار ذاكرة الزيارات الملكية لمدينة الإنبعاث.

فهذا الكتاب الذاكرة الذي اختار للونغلافه أخضرا فاتحا دلاليا عن الأمل والرغبة الملحة والأكيدة في توثيق ذاكرة المدينةالشهيدة انطلاقا من الصورة التي احتفظ بها فرسان التوثيق من طينة لحسن الرسافيواعزا جافري وعبد الله كيكر رغم ما شاب العملية من نواقص واضافات أحيانا الذاكرةفي غنى عنها، يبقى مبادرة محمودة فضلت تعميم الصور والخبر والمساهمة في تركيبمخيالي لأكادير غير هذا لذي نعيش فيه ومعه.كتاب قد يرقى إلى مستوى أعلى فيالتوثيق لو توفر له الدعم المادي وتجاذبت المطابع والمؤسسات الاقتصادية والعلميةمثل هذه المبادرة واستطاعت بإمكانياتها طبعه ف حلة أجمل تستطيع أن تعطي للقارئأرشيفا من الصور ذات دودة عالية من صنف البطائق البريدية وليس من شاكلة الصورالمنسوخة، فالذاكرة بقدرما هي غنية فهي غالية وفرسان التوثيق في حاجة إلى دعم بناءوجدي يسمح باقتناء نسخ تزود بها مكتبات وخزانات المدينة لتوفير فائض قيمة لإنجازما تبقى من الأجزاء من جهة، ومن جهة ثانية لإطلاع الأجيال الحالية واللاحقة عن حقيقة مدينة كثيرا ما بصمت بالمدينة الجوفاء من الروح ومن الذاكرة.

بقلم: محمد الرايسي

منقول بتصرف


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading