أزول بريس – في كتاب من 119 صفحة، عنون المؤلف كتابه الجديد، تحالف حزب التقدم والاشتراكية وحزب العدالة والتنمية، من الرابح ؟ وكيف؟، وهو مرجع بمقاربة سردية علمية تأريخية لتسليط الضوء على أهم المحطات السياسية، خصوصا فترة العقد السياسي الأخير.
الكتاب الجديد تدرج في تقديم المعطيات السياسية في علاقتها بالوقائع المرحلية، والتي أفرزت تحالفا، أثار نقاشا واسعا، حسب الكاتب، وفي ذات الوقت، قدم تفاصيلا، جد مهمة، لفهم مقومات ومدخلات ومخرجات هذا التحالف.
الكتاب يتضمن مراجع جد مهمة في مرحلة ما قبل بداية تحالف الحزبين (حزب التقدم والاشتراكية وحزب العدالة والتنمية ) بالإضافة لسرد كرونولوجي لأهم الأحداث التي عرفها الاعداد للتحالف وموقع احزاب الكتلة الديمقؤاطية من مفاوضات تشكيل حكومة بنكيران. الكاتب تطرق في كتابه الجديد لفترة نشأة حزب الاصالة والمعاصرة وموقف حزب التقدم والاشتراكية من “الوافد” الجديد كما تناول فترة الربيع الديمقراطي وتأثيرها على المشهد السياسي آنذاك.
أحمد زكي، يقول في ملخص الكتاب، أن تحالف حزب التقدم والاشتراكية مع حزب العدالة والتنمية، أثار جدلا واسعا داخل صفوف حزب التقدم والاشتراكية وداخل مختلف فصائل اليسار. لقد كأن فعلا تحالفا غير متوقعا بالنظر إلى الغرق الشاسع بين الحزبين، إن على المستوى الايديولوجي او الاقتصادي والاجتماعي.
ويضيف الكاتب، وبعد مرور عقد على هذا الحدث السياسي الذي، بقدر ماهو فعلا فاجأ الجميع واستغله البعض لتصفية الحسابات، فإن المنطق يستدعي تحليل مختلف جوانب هذا التحالف، تحليلا مبنيا على الوقائع الذي عاشها المغرب قبل 20 فبراير وبعدها بارتباط مع ما يعرف بالربيع الديمقراطي (وليس العربي).
هذا ما يهدف إليه هذا الكتاب الدي يسعى، حسب المؤلف، إلى إبراز المعطيات الموضوعية للمجتمع المغربي وتطورات الظروف الذاتية التي بني عليها هذا التحالف مع محاولة استنتاج الحصيلة الأولية، أولا بالنسبة للوطن وسيرورة التطور الديمقراطي والساحة السياسية، ثانيا بالنسبة للحزبين لمحاولة الإجابة على السؤال المحوري : من الرابح وكيف ؟
تساؤلات حاول الكاتب الاجابة عنها اعتمادا على ادوات التحليل التي تقترحها العلوم السياسية بارتباط مع المحرك الأساسي للتاريخ، أي الصراع الطبقي بمنطلقاته السيوسيولوجية، وتناقضاته الرئيسية والثانوية وتطورات موازين القوى داخل المجتمع.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.