- بقلم حسن كرياط //
يعد كتاب “الأمازيغية في الإعلام المغربي المكتوب لمؤلفه الباحث الحسن باكريم” إضافة نوعية إلى المكتبة الإعلامية المغربية، لما يقدمه من تحليل معمق حول دور اللغة الأمازيغية في صياغة هوية الخطاب الإعلامي.
فالكتاب يسلط الضوء على الأمازيغية كأحد المكونات الثقافية الأساسية للشخصية المغربية، ويناقش القضايا الجدلية التي أحاطت بوجودها في الإعلام، وسط اختلاف الرؤى بين الخطابات السياسية والحقوقية.
من خلال دراسة تجارب رائدة مثل منبر تاسوفت وصحيفة العلم، يكشف الكتاب عن محطات مؤثرة في مسار تطور الأمازيغية قبل دسترتها وبعدها، حيث لعبت هذه الوسائل الإعلامية دورًا بارزًا في إغناء النقاش حول القضية الأمازيغية، وتوسيع حضورها في المشهد الإعلامي الوطني.
ويمثل هذا العمل امتدادًا لمشوار علمي ومعرفي زاخر، اكتسبه الكاتب عبر سنوات من العمل في مجلة نبض المجتمع المتخصصة في الثقافة واللغة الأمازيغية. هذا الامتداد لا يقتصر على الحاضر فقط، بل يعيد إحياء جهود إعلامية سابقة كان لها السبق في بناء خطاب أمازيغي قوي ومؤثر على المستويين الوطني والدولي.
الكتاب لا يكتفي برصد الواقع الإعلامي الحالي، بل يقدم إجابات لأسئلة ملحة حول حضور الأمازيغية في الإعلام المكتوب، ويطرح تساؤلات حول مستقبل هذا الحضور في ظل التحولات الثقافية والاجتماعية الراهنة.
إن إصدار هذا الكتاب يشكل فرصة لفتح نقاش أعمق حول اللغة الأمازيغية في الإعلام، ويمنح الباحثين والإعلاميين أداة علمية للإثراء والتحليل، لتظل الأمازيغية صوتًا حاضرًا بقوة في الساحة الثقافية والإعلامية المغربية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.