قرية تمروت بـأورير تحتفي بالحصاد المعرفي وبالحصاد الزراعي للتلميذات والتلاميذ 

نظمت جمعية تمروت للتنمية والتعاون يوما تربويا احتفت من خلاله بالتلميذات و التلاميذ المتفوقين وبهيئة التدريس بفرعية تمروت التابعة لمجموعة مدارس سيدي احمد الرامي بمديرية أكادير اداوتنان . حيت وجهت الجمعية دعوة كريمة لهيئة التدريس بالفرعية ولتلاميذ وتلميذات الفرعية من أجل الاحتفال والاحتفاء الجماعي بطريقة أصيلة مستمدة من التراث المحلي للقرية. قام التلاميذ أولا بقطف ما زرعوه من ثمار وفواكه بالمدرسة وتكلفت مجموعة من الأمهات بإعداد أطباق من ”الكسكس المحلي ”او مايصطلح عليه محليا ب ”إبرين ”على الطريقة التقليدية ”.

اجتمع الجميع في مقر الجمعية ذاتها فتناولوا هذه الوجبة التي ترمز بعمق تاريخها إلى قيم التسامح و التقاسم والتشارك التي يتميز بها سكان تمروت وغيرها من سكان الواحات و الجبال  .

تشارك الجميع في تناول الثمار التي زرعوها بشكل جماعي ’ فكان هذا اللقاء بمثابة رسالة ودرس بصم حياة الجميع إذ أنه يمكن أن نزرع جميعا فنحصد ونأكل جميعا .

هي محطة  انفتاح المدرسة على محيطها و العمل بشكل تشاركي وبشكل ايجابي حيث اعتبرت قرية تمروت من خلال جمعيتها المدرسة بمثابة مختبر لتجريب المزروعات ونقلها فيما بعد الى حقول القرية .

         وفي مرحلة ثانية قامت الجمعية بمعية الأساتذة بتقديم جوائز للمتفوقين في كل المستويات كما تم تشجيع باقي التلميذات والتلاميذ بإعطائهم قصص وكتب لتشجيعهم على القراءة والمطالعة.

 كان حضور الآباء والأمهات وكذا فقيه الدوار الذي أتحف الحضور بكلمة توجيهية وتحسيسية حول أهمية الفعل الجماعي والتعاون كسبيل لتدليل الصعوبات والتحديات للوصول إلى الغايات وبلوغ المرامي مستشهدا بنصوص من القران والحديث النبوي و قد تجاوب معه الحضور بفعالية .

        بعد ذلك قدم التلاميذ أجود الفقرات الدينية والتنشيطية والفنية التي دأبوا على تقديمها سلفا، فكان يوما انتصر فيه الجميع فحصدوا حصادين حصاد المعرفة وحصاد الثمار . ما أروعهما من حصادين فكلاهما يستدعي الاجتهاد والمثابرة ونكران الذات .

         ثم في الأخير شكرت الجمعية  كل المساهمين في هذا الحفل من أباء وأمهات فهنيئا لأبناء تمروت ،هنيئا للأباء والأمهات فالأفق واسع والأمل به تنبض قلوبنا وبالعمل الجاد والتواصل ستصبح تمروت قرية ايكولوجية  وقرية خضراء تنبض بالحياة وتعيد إنتاج القيم وترسيخها .

ونختم مقالنا هذا بهذه الأبيات الشعرية الجميلة  التي ألفها الفقيه  المجتهد السيد الحسين :

“… بني تمروت يا  بني تمروت       هلمو هلمو لدرب قويم

هلمو هلمو لنيل المعالي وقطف      المنى تحت ظل العلوم

رجالا نساء صغارا كبارا               وكل بعون الإله يهون

فبالعلم يا اخوتي نرتقي            وبالعلم يا إخوتي نستقيم… “


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading