استعدادا للمساهمة والمشاركة في قمة مؤتمر الأطراف للأمم المتحدة حول المناخ والتغيرات المناخية مايصطلح عليه بالكوب 22 واسهاما من جهة سوس ماسة في بلورة استراتيجيتها التي ترمي الى التفاعل مع محيطها الاجتماعي، الثقافي و الاقتصادي وذلك عبر مقاربة تشاركية من جميع الأطراف المعنية لخلق دينامية فعالة لتنمية الجهة ومد جسور التواصل مع جمعيات المجتمع المدني والمنظمات الغير الحكومية لما للفعل الجمعوي بهذه الجهة من اثر إيجابي على الجهة والذي يعمل جنبا الى جنب مع العمل الحكومي وتعتبر جهة سوس ماسة من بين الجهات النشيطة في المجال الجمعوي نظرا للاطر الجادة والفاعلة والتكوينات التي تحضى بها سواء من الجهات الأجنبية او الوطنية والدعم الذي تحصل عليه من طرف الدولة.
وقد لعبت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دورا هاما لارساء هذا الفعل بالمنطقة من خلال دعمها اللامشروط للمبادرات والمشاريع الهادفة والمنتجة في ظل كل هذه الحيتيات اجتمعت كل مكونات المجتمع من جمعيات ومنتخبين ورؤساء جمعيات ومنظمات غير حكومية بحضور السيدة والي جهة سوس ماسة درعة زينب العدوي التي القت عرضا توجيهيا كخريطة طريق للمشاركين الذين سيمثلون الجهة في كوب 22 ورئيس الجهة السيد الحافيظي الذي أحاط في مداخلته بكل المشاكل البيئية والمناخية التي تنخر جهة سوس ماسة من نذرة المياه والاستغلال العشوائي للفرشة المائية وانبعاتات الغازات الضارة وإلانحباس الحراري وتاثيره على الانسان والفلاحة تلته كلمة منسق الائتلاف الجهوي المدني للحقوق البيئية والعدالة المناخية لسوس ماسة وكلمة رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان.
وقد تناولت مداخلة السيد عمور التي نظمت في هذا اليوم التشاركي التعريف بالكوب 22 والهدف من تنظيمها وماهو الاحترار المناخي والغازات الضارة وعددها وكيفية تفاديها الى غير ذلك و أعطيت الكلمة للأستاذ محمد حنداين الذي تطرق في عرضه الى المعارف القديمة التي كان اجدادنا يستعملونها للحفاظ على البيئة والتعايش معها كالاقتصاد في الماء بأسلوب السقي الذي كان هو إعطاء كل واحد من السكان قسطه من الماء دون استنزاف واهدار الفرشة المائية وكذلك اكودار كخزان للمحصول تجنبا لانعكاسات الجفاف والمجاعة كما أشار الأستاذ الى ان السكان كانوا يلجؤون الى ممارسات اقتصادية و وقائية قبل ان تظهر الأساليب الحديثة التي نلاحظها الان.كما ان المشاكل البيئية التي تعرفها الجهة لايمكن ان تناقش في وقت وجيز بل تحتاج الى مناضرات كبيرة على المدى البعيد.وفي الأخير صيغت التوصيات و تمت قراة البيان الختامي الذي كان ملخصا لاهم ما تداول في النقاشات اوالعروض وكل ما يحيط بالمشاكل البيئية.
وللتذكير فان هذا اللقاء التشاوري كان ثمرة جهود مكثفة من جميع الأطراف المهتمة بالمجال البيئي من ولاية اكادير اداوتنان،جهة سوس ماسة،المديرية الجهوية للبيئة لسوس ماسة و الائتلاف المدني الجهوي للحقوق البيئية والعدالة المناخية.
مصطفى اشباني
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.