أزول بريس _ أمينة إيقيس //
في الذكرى الأولى لرحيلكَ
مازال الركح وحيداً !
لماذا تركتَ الركح وحيداً ؟؟
لماذا ترجلت من على
صهوة أكادير أوفلاَّ
و آقترفت الغيابَ شديداً ؟؟
لا أصدق أنك آنصرفتْ
لا أصدق أنك تركتنا
و مضيتْ
كنت أقرأ لك القصائد
التي إقترفتْ
كنت أغرد معك
وجهة الشك
وجهة الريح
و غبطة الحبر
و ما آرتويتْ ..
نشرب القهوة معاً
نتبادل أطراف المغيبْ
و نسأل السماء
عن أرض أخرى
أقل غربة
و آحتراقاً
و نحيبْ
هل سنكون بخيرْ ؟؟
لا أدري أيها العظيم
لكنني سأستاءُ
و أشتاق إليكْ
سأعبر أرض الذكريات
سأقَلِّمُ أظافر الليل
و أصبو إليكْ
هل سنكون بِشَرْ ؟؟
لا أدري أيها الرفيقْ
لكن في غيابكَ
ستعذبني القصائدُ
سيعذبني وجه المدينة
و جرحها الغائرُ
ستعذبني المنابر
ستعذبني الجنائز
ستعذبني كل الأغنياتْ
هل سيكبر الحب قليلاً ؟؟
من يدري أيُّها العَمِيقْ
في زمن الرِّدةِ هذا
يتساوى العدو
و الصديقْ !
متى يُرْفَعُ السِّتارُ
لأراني فيكمْ
غِبطةً و نشيداً ؟؟
ليتني بِوهج القصيدة
أيها الصديقْ
كنتُ أخبرتك
عن الشمس
عن وردة
تُخاصِرُ ظلَّها
و عن الغيمْ
لكنني حتماً
و بكل ما أوتيتُ
من وهج الحياة
لن أهادِن كبوةً
لن أكون ظلاًّ
و لا شبحاً
سأكون لي غبطة
و دليلاً
و ما ملكت أيماني
من وجهة الريح
بديلاً .
غيابك مؤلمٌ
غيابك جارحٌ
غيابك مفجعٌ
نموت نموت
و يحيا الوطن
نُغردُ جمر السؤال
ليكبر هذا النشيد
حتى العدم
فلترقد بسلام
يا أعظمنا
مهما إستبدت بنا
تجاعيد المساء
سنشتاق إليكْ.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.