الحسن باكريم //
من حسنات الدار البيضاء القاعات السينمائية التي لاتزال ابوابها مفتوحة لعرض افلام جديدة ليس كمدينة اكادير التي اصبحت فيها القاعات مجرد أطلال مغلقة .
بالحاح من بنتي ولجنا قاعة للسينما وكان حظنا جيدا حين وجدنا القاعة وسط مدينة الدار البيضاء تعرض فيلما جديدا يحمل عنوان “نعيمة واولادها”.
وهو الفيلم الروائي لمخرجه أوليفيي کوسماك، وهو عمل مشترك بين المغرب وفرنسا لشركة الإنتاج “يونس فيلم”.
يشارك في الفيلم مجموعة من الفنانين المغاربة، من بينهم جليلة التلمسي، وجميل الإدريسي، وأسماء الحضرمي، وريم فتحي، ومحمد قطيب، وسعيد المختاري ، وفدوى الطالب، وحمزة قاديري، وسفيان القصيري .
تتبعت الفيلم مع اسرتي واستمتعنا بفرجة سينمائية رائعة لم نعيش كلنا مثلها ..رغم تأثرنا باحداثه التي تحكي معاناة الام نعيمة مع 3 من ابنائها الاول هجر ويوجد وراء القضبان والثاني رمى به البحر جثة هامدة بعد محاولة الحريك والثالث تحاول انقاده من فكرة ومغامرة الحريك.احداث وقصة الفيلم، صورتا بين مدينتي طنجة وتنغير.
الفيلم يحكي جحيم الهجرة السرية التي تحصد أرواح المئات من الشباب الحالم ب”الإلدورادو الأوروبي”، من خلال شخصية نعيمة (جليلة التلمسي)، الأرملة الشابة التي تكبدت عناء تربية أبنائها الثلاثة بمفردها، حيث غرق أوسطهم في محاولة للالتحاق بأخيه الأكبر الذي سبق أن هاجر إلى فرنسا وسجن.
والحسین، الإبن الأصغر، بدأ يعبر عن رغبته في سلك الطريق نفسه، لتواجهه أمه بالرفض، وتفكر في إبعاده عن مدينة طنجة وعالمها المطل على “الفردوس الأوروبي”، مختلقة لهذه الغاية دريعة عائلية، لتقوده في رحلة “إنقاذ” نحو الجنوب ، إلى قرية بضواحي تنغير.
وتتطور أحداث الفيلم، ليدخل الحسين، المراهق المتمرد على واقعه، في قصة غرامية متناقضة، وفي صراع داخلي حاد بين الرضوخ لرغبة أمه وحلم الهجرة إلى الخارج.
رغم وفاة احد ابنائها في مغامرة الحريك سعدت الام نعيمة بعودة ابنها المهاجر السجين واقنعته مع اخيه الحسين بان العيش الحقيقي لن يكون إلا في احضانها واحضان الوطن.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.