فيلم رشيد الوالي “الطابع” يعالج تيمة الهجرة، يعرض في وجدة..

حج جمهور السينما في مدينة وجدة بكثافة يوم أمس الأحد 9 أكتوبر، ليس فقط ليكتشف فيلما مغربيا يتنافس في المسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم المغاربي المنظم بمدينتهم، ولكن لأنه فيلم صور في مدن الجهة الشرقية، ويدور حول عودة مهاجر إلى مسقط رأسه فكيك، بعد أن خرج قبل نصف قرن مهاجرا يفني شبابه في الحفر في مناجم شمال فرنسا.وهو فيلم حصل على تمويل من الجهة.

خلق فيلم “الطابع”، ثالث فيلم للمخرج الممثل رشيد الوالي، مشاعر متناقضة داخل قاعة العرض بمسرح محمد السادس بوجدة، في عرض هو الأول، وتفاعل الجمهور مع قصة الفيلم بين ضحكات على مواقف كوميدية أو صدمة، أو تصفيقات على ظهور مشاهد “إعلانية” لأماكن في مدينة وجدة أو الناظور، بينما وجد بعض سكان فكيك أن “الطابع” وصمهم بـ”كليشي” غير صحيح.

شكل الممثل المغربي المخضرم حميد الزوغي والفرنسي مارك صامويل ثنائيا ناجحا في فيلم “الطابع”، مجسدين لقصة صداقة متينة، بين مهاجر مغربي، يكتشف في آخر أيامه إصابته بالسرطان في مرحلة متقدمة، ويخبره الأطباء بأنه لم يتبق من حياته سوى ثلاثة أشهر، وما يزيد من قهر العربي هو تفكك أسرته، وفشل الأبناء في تحقيق مسار ناجح، مع غرق في فردانية مقيتة سلبتهم حب الأب، حتى وإن كان الموت يتربص به عن قرب.

يقرر العربي العودة إلى فكيك، لتهيئ موته والرقود جنب قبر زوجته، غير أن الأبناء سيرفضون مرافقته، بينما يقرر صديقه الفرنسي السفر معه.

يقول رشيد الوالي مخرج “الطابع” هو أول فيلم لا يمثل فيه، وبأنه مرحلة جديدة في مساره كمخرج، لأنه عمل يعالج تيمة الهجرة والجيل الثاني والثالث، ويجعل من الإنسان النواة التي تدور حولها الأحداث. حاول “الطابع” اللعب على النقيضين، الكوميديا والمأساة، فتارة انتزع قهقهات الحضور، بسبب مواقف طريفة كان بطلاها غالبا موتشو، مارك صامويل أو الممثل بودير.

استحوذت مدينة فكيك على غالبية مشاهد تصوير الفيلم، إذ شكلت عودة العربي إلى مسقط رأسه، فرصة قوت عزيمته، رغم استسلامه للموت مبكرا، لكن تجسيد بودير لشخصية شاب متقاعس، لم يستقبله بعض جمهور القاعة بصدر رحب، ووجد الممثل الفرنسي مارك صامويل نفسه محاصرا باحتجاج سيدة قدمت نفسها على أنها فكيكية، مستنكرة إلصاق “طابع” التقاعس والكسل على سكان مدينة فكيك، وذلك مباشرة بعد انتهاء عرض الفيلم.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading