فضاءات المقاومة بجهة سوس ماسة تنظم ندوة علمية جهوية احتفالا بالذكرى 66 لانطلاق جيش التحرير بشمال المملكة
ازول بريس
تخليدا للذكرى 66 لانطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة تنظم النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بسوس ماسة وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير التابعة لها بكل من أكادير وبيوكرى وتارودانت وتيزنيت وتفراوت وطاطا وأقا ندوة فكرية جهوية موسومة ب “جوانب من تاريخ الكفاح الوطني المسلح لجيش التحرير المغربي بشمال المملكة”، سيؤطر فعالياتها نخبة من الباحثين والمهتمين بدرس الحركة الوطنية والمقاومة والتحرير من أطر هذه الفضاءات. وذلك مساء اليوم الثلاثاء 05 أكتوبر 2021.
وتتضمن الندوة عددا من المداخلات العلمية تضم مجموعة من المحاور والمواضيع سيستحضر فيها المتدخلون حدث انطلاقة العمليات الأولى لجيش التحرير بالشمال يومي 01 و02 اكتوبر 1955، الذي شكل انعطافة حاسمة في معركة الكرامة من أجل الحرية والاستقلال باعتباره المحطة الفاصلة، التي عجلت بعودة السلطات الشرعي جلالة المغفور له محمد الخامس من النفي إلى أرض الوطن، وطرد المستعمر وتحرير البلاد.
ومن المرتقب كذلك أن تبرز هذه المداخلات العلمية الدروس والعبر المستخلصة من هذه الملحمة الوطنية، وكذا أهمية المحافظة على تراث المقاومة والتحرير، وربط الماضي بالحاضر والمستقبل من خلال تعريف الأجيال الصاعدة بالأمجاد والبطولات الوطنية الخالدة.
وستهم المداخلة الأولى موضوع: “انطلاق عمليات جيش التحرير بالشمال: محطة بارزة من الكفاح الوطني”. من تأطير ذ. السعيد خمري (فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ببيوكرى). فيما ستتمحور المداخلة العلمية الثانية حول “العوامل والظروف التاريخية المساهمة في نشأة جيش التحرير بشمال المملكة”. من تأطير ذ.علي لخريف (فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بأقا).
أما المداخلة العلمية الثالثة فبعنوان:”انطلاق عملية جيش التحرير بشمال المملكة: ملحمة تاريخية وضاءة تختزن أمجاد الكفاح الوطني ضد التسلط الاستعماري”، من تأطير د. مبارك رحال (فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتزنيت).
ثم المداخلة العلمية الرابعة حول “دلالات الاحتفال بالذكريات التاريخية الوطنية: ذكرى انطلاق العمليات الأولى لجيش التحرير بشمال الوطن نموذجا” من تأطير ذ.هشام ديفري (فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بطاطا).
في حين ستتناول المداخلة العلمية الخامسة موضوع “محطات في مسار النضال التحرري المغاربي المشترك ضد الاستعمار الأجنبي من 1926 إلى غاية 1963”. من تأطير ذ.الحسين بوتجكات (فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتافراوت).
الندوة من تنسيق كل من السيد النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتزنيت د.أحمد تنضافت والنائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بطاطا ذ.الحسن الكاسمي، وذة. بهيجة حيلات الإطار بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحريربأكادير وذ. أحمد الخطابي المكلف بتدبير فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتارودانت.
وقام بتسيير أشغال هذه الندوة ذ.محمد أدونيس الإطار بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بأكادير.
وقد نظمت هذه الندوة الفكرية الجهوية رقميا حيث ستبث على الصفحات الرسمية لفضاءات الذاكرة التاريخية بالجهة، تماشيا مع الإجراءات الاحترازية لمكافحة جائحة كورونا كوفيد19، وتأتي في إطار سلسلة الأنشطة الإشعاعية المخلدة لهذه المناسبة، التي سطرتها النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بجهة سوس ماسة، عبر شبكة فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير المنتشرة بالجهة، والتي تهدف من ورائها إلى تسليط المزيد من الضوء على فصل بارز من فصول الكفاح الوطني المسلح لنيل الحرية والاستقلال، ذكرى انطلاق أولى عمليات جيش التحرير بالشمال الملحمة البطولية التي خاضها أعضاء جيش التحرير بشمال المملكة ابتداء من مطلع شهر أكتوبر من سنة 1955، هذه المقاومة الباسلة رغم محدوديتها من حيث الزمان والمكان غير أنها لقنت المحتل دروسا قاسية وكبدته خسائر كبيرة، جعلته يقتنع بأن الحل الوحيد لوقف نزيف الخسائر التي يتلقاها بشكل مستمر، هو إرجاع السلطان الشرعي للبلاد من منفاه ومنح المغرب استقلاله الكامل.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.