برحيل السيدة عائشة الشنا، يكون المغرب قد ودع وجها بارزا من وجوه العمل الجمعوي الخيري والإنساني، الذي انكب على مجال يعد من الطابوهات الاجتماعية الكبرى، ويتعلق الأمر بالأمهات العازبات والنساء ضحاها الاغتصاب.
على مدى أزيد من أربعين سنة، عملت عائشة الشنا على تغيير عقلية النعامة التي تفضل الزج برأسها في الرمال على مواجهة الحقيقة وإيجاد الحلول لمشاكل اجتماعية عويصة.
ورغم العداء الشديد الذي عوملت به من طرف التيار المحافظ، إلا أنها انتصرت بصمودها وعملها الدؤوب، ولقيت تقديرا عظيما من كل القوى الديمقراطية وطنيا ودوليا، ونالت جوائز كبرى كانت تخصص عائداتها لإيواء المزيد من النساء ضحايا الاغتصاب وسوء المعاملة.
لترقد روح الفقيدة في سلام، تعازينا لعائلتها الصغيرة والكبيرة، ومتمنياتنا أن نرى جيلا جديدا من النساء المناضلات يواصلن المسار المجيد لعائشة الشنا.
أحمد عصيد
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.