مصر – مراسلة خاصة //
الإسرائيلى ناعوم إيفري_باحث ماجستير بمعهد ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا، بدأ مرحلة الكتابة التمهيدية لرسالة الماجستير الخاصة به بعنوان (مواقف الحركات الإسلامية في المغرب حول إعتبار الهوية الأمازيغية) .. وذلك بمشاركة الباحثة الأمازيغية المصرية أمانى الوشاحى_نائب رئيس منظمة الكونجريس العالمى الأمازيغى فى مصر، و الباحث الأمازيغى المغربى_عبد الله بنحسي. ويقول ناعوم إيفري : “أنا حاليا طالب ماجستير بمعهد ديان، وأنا متخرج من جامعة تل أبيب، ومنخصص فى الأقليات العرقية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتربطنى صداقات قوية جدا بالعديد من أبناء هذه الأقليات، وأنا مهتم بالقصية الأمازيغية بشكل خاص، لهذا كان من الطبيعى أن تكون رسالة الماجستير الخاصة بى تتعلق بهم” .. وأضاف : “قبل أن أبدأ فى كتابة رسالة الماجستير، يجب أولا أن أقدم بحثا حول نظام الكفالة العبيدي في دول الخليج الذي يظهر عمق العنصرية عندهم ضد الأجانب بعكس الأمازيغ، وأيضا مواقف كل من “حزب العدالة والتمنية” و”جمعية العدل والاحسان” من ناحية الهوية الأمازيغية وطموع الأمازيغ لإحقاق حقوقهم الثقافية والإجتماعية والسياسية” ..
وإختتم تصريحاته قائلا : “أتمنى أن تكون هذه الدراسة إضافة إلى المجال البحثى الأمازيغى، كما أوجه شكرى لأصدقائى أمانى الوشاحى وعبد بنحسي، على موافقتهم التعاون معى فى هذه الرسالة، وإن شاء الله سيحضرون معى مناقشة الماجستير فى إسرائيل” ومن جانبها قالت أمانى الوشاحى : “لا أجد غضاضة إطلاقا فى التعامل مع معاهد الأبحاث فى أى مكان بالعالم حتى إسرائيل، فالعلم ليس له وطن، أنا شخصيا ليس عندى سبب يجعلنى أكره إسرائيل” .. وأضافت : “معهد ديان تابع لجامعة تل أبيب، وهو من أعرق معاهد الأبحاث فى العالم وله سمعة دولية تشهد له بهذا، ويتشرف أى باحث فى العالم بالتعاون معه” .. وأكدت : سبب إختيارى أنا والباحث الأمازيغى المغربى عبد الله بنحسي للمشاركة فى هذه الرسالة، ليس لأننا أفضل الباحثين الأمازيغ، ولكن لأنه تجمعنا صداقة قديمة بالباحث الإسرائيلى ناعوم إيفري، مما أوجد حالة من التفاهم والتناغم، تسهل علينا عملنا المشترك” وأوضح الباحث الأمازيغى المغربى_عبد الله بنحسي : “لأول مرة يقوم معهد غير أمازيغى بإعداد دراسة عن الأمازيغ، ولأن الشأن الأمازيغى مغلق على أبناءه فقط، فإن جميع معاهد الأبحاث فى العالم إذا أرادت إعداد دراسة أو بحث أو تقرير عن الأمازيغ، تجد نفسها مضطرة إلى مشاركة باحثين أمازيغ فى فى عملها، زذلك ليحصل العمل على الشرعية الدولية، حيث أن جميع المحافل الدولية وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة، لا تعترف بأى ورقة تتعلق بالشأن الأمازيغى دون توقيع أصحاب الشأن عليها”
التعليقات مغلقة.