يمثل غذا الاثنين 27 يناير أمام محكمة الاستئناف بأكادير كل من عمي فضيلي الكاتب العام للجمعية المغربية لحقوق الانسان رفقة عبد اللطيف بن القايد، بتهم اهانة موظف عمومي أثناء مزاولة عمله، والعنف ضد أفراد القوات العمومية. وتأتي هذه المحاكمة اثر الأحداث المأساوية التي شهدتها طاطا يوم الجمعة 07 دجنبر 2012، والتي تدخلت فيها قوات القمع بشتى تلاوينها –نتج عن ذلك استقدام عدد كبير منها من خارج الاقليم- ضد مناضلي/ات فرع طاطا للجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب، وكذا عدد من ممثلي الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية المساندة لنضالاتهم السلمية من أجل حمل المسؤولين على الاستجابة لمطالبهم العادلة المشروعة، وضد تعنت عامل الإقليم وإغلاقه باب الحوار. وقد نجم عن التدخل المذكور اصابات بليغة (تهشيم أسنان كاتب عام فرع الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بطاطا…) و لم يسلم من الاعتداء ممثلي الاطارات والمارة وعدد من المواطنين الذين كانوا قرب مكان التدخل. كما تم اعتقال عمي فضيلي وبلقايد، وتعرضا للاحتجاز والتعنيف داخل سيارتين للقوات المساعدة بمقر عمالة الإقليم لأزيد من 10 ساعات، ليقدما بعدها أمام الضابطة القضائية التي لم تستمع بالمطلق لكاتب عام فرع الجمعية المغربة لحقوق الإنسان، واكتفت بتزوير محضر تدعي فيه أنه رفض الإدلاء بأي تصريح. وقد قضت المحكمة الابتدائية بطاطا بعد عدة جلسات بعدم الاختصاص،إذ أحالت الملف على جنايات محكمة الاستئناف بأكادير، التي أجلت القضية في جلستها الأولى بتاريخ 25 نونبر 2013 الى يوم غذ الاثنين 27 يناير 2014 . يشار في الأخير إلى أن الهيئات المناضلة بالاقليم، جسدت مجموعة من الأشكال النضالية المنددة بالقمع، والمطالبة باسقاط المتابعاتّ، والاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة لساكنة الاقليم. سعيد انخيلي
التعليقات مغلقة.