بعد إضراب عن الطعام، أو ما يسميه الكرد بصيام الموت (*)، دام 288 يوما ضد القمع الذي شنه ضد فنها وشعبها نظام اردوغان التركي، أسلمت “بولك” القيادية بحزب العمال الكردستاني، وعضو فرقة يورم التركية الروح، بعد نضال طويل في سجون (نظام F ) الأردوغاني.
فاجعة وصفها الناشط الحقوقي الأمازيغي “أحمد أرحموش” بالجريمة السياسية، مطالبا “ألا تمر هذه الجريمة في صمت لسبب أو لآخر”. وفي سياق متصل، طالب رئيس الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية، في نداء لكل الديمقراطيين فضلا عن المدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب ولكل من يعنيه استشهاد “هيلين”، توجيه تعزية لقيادة حزب العمال
الكردستاني في استشهاد الناشطة الكردية ورسالة إدانة لحكومة تركيا على هذه الجريمة ضد الإنسانية.
تجدر الإشارة إلى أن فرقة يورم تكبدت حزمة من قرارات المنع بحقها منذ 2015، حيث منعت الفرقة من الغناء في تركيا ووُضعت على لائحة الإرهاب، فكافحت ضد الممارسات البوليسية ضدها وعانت من تحطيم آلاتها الموسيقية
بمناسبة كل حفلة من حفلاتها. ويُذكر أن الفرقة زارت سورية عام 2013، وأقامت حفلاً تضامنياً في طرطوس. وكانت قد أقامت حفلاً فنياً في منطقة بكركوي في مدينة استانبول تضامناً مع سورية قيادة وجيشاً وشعباً حضره نصف
مليون شخص. “afd ad ur nettu igdudn dar ur illi awank tiwizi nnun gh tizi n tassast COVID 19 “ يقول “أرحموش” مترجما لواعج الأمازيغي.. و حتى لا ننسى مآسي شعوب بدون دولة، يستطرد المحامي بهيئة الرباط ملامسا وضعا آخر لا يقل دراماتيكية من صنوه الكردي، ويتعلق الأمر بالوضع العام لحركة تحرير أزواد التي فرض عليها قسرا العيش في شروط معلقة على الإرادة السياسية لحكومتيفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبتحالف مع حكومة باماكو (**).
“أرحموش” الذي خَبِرَ عن قرب الشأن الأزوادي يفسر مأساته بقوله “يعيش الشعب الأمازيغي بهذه المنطقة (يقصد أزواد) وفي هذه اللحظة وضعا كارثيا ازدادت حدته بزحف وباء كورونا على سكانها الأصليين، علمًا انها
وقيادتها لا تتوفران على أية إمكانيات مالية أو لوجيستيكية للانخراط كما الجميع في حفظ شعوبها ومكوناتها من هذا الوباء، وذلك راجع بالأساس إلى الحصار الذي تعاني منه علاوة على التأخير المتعمد من قبل الإطراف الثلاثة
المعنية بتطبيق اتفاق الجزائر باقرار الحكم الذاتي للمنطقة واكتسابها لمركز قانوني ودولي يمكنها من تنمية شروطها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واللغوية والسياسية”.
في هذا الصدد، وعلى غرار ما أوصى به أرحموش بشأن مقتل هيلين، طالب الناشط الأمازيغي بتوجيه رسائل فردية للمفوضية السامية لحقوق الإنسان من اجل التدخل لوقف سياسة الأطراف المعنية وتخصيص دعم مالي يمكن الحركة من تخطي المطالب المستعجلة القائمة.
(*) إحدى وسائل النضال في السجون التركية بعد فقدان الأمل من مواصلة
العمل الميداني فيدخل أصحاب هذا الخط النضالي في صيام طويل يسمى صيام
الموت و يستمر لأيام طويلة حتى يفارقوا الحياة
(**)وقّعت تنسيقة حركات الأزواد على اتفاق السلام والمصالحة في مالي،
بحضور أعضاء الوساطة الدولية برئاسة الجزائر، هادف إلى تسوية الأزمة
بمنطقة شمال مالي، بعد تردد ومفاوضات شاقة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.