ازول بريس//
مُستهل جولتنا في الصحف الوطنية الصادرة نهاية الأسبوع الجاري،
من يومية “المساء”، التي قالت إن شركة “ألوا”، للنقل بالدار البيضاء، نجحت في فرض شروكها التي وصفتها بـ”الغريبة”، على مؤسسة التعاون بين الجماعات، وكسب مزيدٍ من الامتيازات المالية والضريبية، إذ وافقت هذه الأخيرة، على كل الشروط التي طالبت بها الشركة الإسبانية فيما يخص إعادة تعديل عقد التدبير المفوض الذي يجمعهما.
وأفادت الجريدة، بأن مؤسسة التعاون بين الجماعات، رضخت لطالب الشركة، فيما يخص مراجهة الضرائب لتفادي جزاءات التأخير، والتصريحات الخاصة بالضريبة على القيمة المضافة، التي لم تصرح بها منذ نوفمبر 2019، حيث تمت الموافقة على أدائها من طرف مؤسسة التعاون بين الجماعات، وهو ما طالبت به الشركة، ما سيخول لها الاستفادة من دعم مالي كبير من جماعة البيضاء، إلى جانب توسع هامش الربح.
وعرجت اليومية، في خبرٍ آخر، إلى سعي وزارة الداخلية، لسد الخصاص الحاصل في الموارد البشرية العاملة بمكاتب حفظ الصحة، وتفعيل دورها، وتأهيلها، ومن بينها فتح المجال أمام القطاع الخاص لمعاينة ونقل الوفيات، موردةً، نقلاً عن تقرير رسمي، أن الوزارة، تدرس فتح المجال أمام الاستفادة من قدرات القطاع الخاص.
وأضافت الجريدة، بأن التقرير، أشار إلى أن الجرد الذي قامت به المديرية العامة للجماعات الترابية، سنة 2017، حول المكاتب الجماعية لحفظ الصحة، أظهر أن عدد الجماعات التي تتوفر على هذا المرفق الحيوي لا يتجاوز 271 جماعة، مورداً أن هذه المكاتب يشتغل بها 156 طبيباً، و31 طبيبا بيطريا، و171 ممرضا، و146 تقنيا لحفظ الصحة.
وفي خبرٍ آخر، قالت اليومية نفسها، إن عيوباً تقنية، تهدد ملفات آلاف المرشحين لمباريات التعاقد بالتعليم، موردةً بأن ملفات آلاف المرشحين لمباريات التعاقد، التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية، لا تزال عالقةً بسبب مشاكل تقنية طالت الموقع المخصص لوضع الترشيحات وتحميل الوثائق، مشيرةً إلى أن عدداً من الراغبين في اجتياز المباريات، وجدوا أنفسهم في مواجهة موقع يرفض استكمال إجراءات وضع الملفات.
وتابعت “المساء”، بأن هذه المشاكل التقنية، التي تجاهلتها الوزارة، خلتف ردود فعل غاضبة، بعد أن استمرت محاولات بعض المرشحين لتحميل ملفاتهم أياماً متتالية دون جدوى، بداعي وجود خطأ أثناء تنفيذ العملية مع طلب إنجازها لاحقاً، مردفةً بأن عددا من المرشحين، انتقدوا تجاهل وزارة أمزازي لهذا المشكل التقني، الذي يعرفه الموقع.
وبالصحيفة ذاتها، نطلع على ما أفادت به أرقامٌ صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، التي قالت إن أكثر من نصف الأجراء الذين يشتغلون في القطاع الخاص، وهم يمثلون حوالي 55.1 في المائة، لا يتوفرون على عقدة عمل، تنظم علاقاتهم المهنية مع المؤسسات التي يشتغلون فيها، وبالتالي غياب الحماية الكاملة لحقوقهم.
وأوردت “المساء”، نقلا عن المندوبية، بأ، 25.6 في المائة من أجراء هذا القطاع، يتوفرون على عقد عمل بمدد غير محدودة، و11.8 في المائة على عقدة ذات مدة محدودة، و6.2 في المائة منهم، يشتغلون بعقد شفوي، مبرزةً بأن نسبة الأجراء الذين لا يتوفرون على عقدة عمل تصل إلى 40.5 في المائة، بالنسبة إلى العنصر النسوي، فيما تصل النسبة لـ 58.4 بالمائة، بالنسبة للذكور.
وعرجت الجريدة أيضا، على مطالبة الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، وزارة الصحة، بتوفير لقاح فيروس كورونا المستجد، مجاناً لكل المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين في المغرب، مع ضرورة طمأنة الرأي العام، عبر التأكيد على أن اللقاح آمن، وفعال، عبر التواصل، مع التنبيه على الاستمرار في الالتزام بالإجراءات المعمول بها.
وهاجمت الهيئة المذكورة، تسترسل اليومية، ما وصفته بحملات التشكيك والتخويف والترويج للمغالطات والأخبار الزائفة والمغرضة وبخلفيات سياسية مقيتة تستهدف حق المواطن في التمنيع الفعال والأمن وفي تأمين صحته وحياته بولوج اللقاح والتمنيع بشكل واعٍ ومسؤول وطوعي، واختياري، في توفير المناعة المكتسبة ضد فيروس كورونا القاتل، حسب الشبكة.
ومن “المساء” إلى “العلم”، التي تطرقت إلى الكارثة البيئية الصارخة، التي يعرفها مصب واد تانسيفت بالصويرية القديمة بإقليم آسفي، حيث باتت تطرف الكثير من علامات الاستفهام والتساؤلات حول من يتحمل مسؤولية هـذا الاستهتار بالقوانين البيئية ذات الصلة؟ وكيف أثرت معاصر زيت الزيتون في بيئة مصب النهر؟ ومن هي الجهة التي تتحمل مسؤولية هذه الكارثة البيئية؟
وواصلت، نقلاً عن مصادرها، بأن هناك بعض لوبيات الفساد، تقف وراء ما أسمته اغتيال الطبيعة والبيئة بساحل حاضرة المحيط، من خلال التسبب في نفوق آلاف الأسماك بوادي تانسيفت، مضيفةً بأن قلة التساقطات المطرية أيضا، لعبت دورا ثانويا في ظاهرة احتباس مياه نهر تانسيفت ومصبه الحيوي بالصويرية القديمة، بالإضافة إلى تلوث فم الوادي بالمنطقة نفسها.
ونقلت “العلم”، عن حسن الشواوطة، وهو خبير دولي في التنمية الاستراتيجية والمستدامة، ورئيس الجمعية المغربية لخبراء تدبير النفايات البيئية، قوله، إنه من المفروض على المختبر الوطني لمحاربة التلوث التابع لوزارة البيئة، أن يخرج من أجل معرفة السبب الذي أدى إلى نفوق آلاف الأسماك بوادي تانسيفت، هل الأمر متعلق بالنفايات المترتبة عن مخلفات عصر الزيتون (المرجان)، أم هناك أشياء أخرى.
وشدد المتحدث نفسه، وفق ما جاء في لسان حزب الاستقلال، على ضرورة إجراء تحاليل مخبرية للوقوف عن قرب على مصدر التلوث، موضحاً أن الجماعة الترابية الواقعة بالمنطقة من واجبها مكاتبة المديرية الجهوية للبيئة للقيام بالواجب، خصوصا أن هناك مختبرا وطنيا يتوفر على جميع الإمكانيات لمعرفة سبب الكارثة، منبهاً إلى أن المرجان فيه نسبة كبيرة من الزيت التي قد تتسبب في موت الأسماك، جراء نقص الأوكسجين في الماء.
وبـ”العلم” ذاتها، نطلع على مطالبة 40 عضواً بالكونغريس، الإدارة الأمريكية، التدخل لدى إسرائيل، لوقف سياسة هدم المنازل الفلسطينية وسياسات التهجير ومعارضة نوايا إسرائيل ضم أجزاء من الضفة، مشيرةً إلى أن الأعضاء المعنيين عبروا في رسالة وجههوا لوزير الخارجية مايكل بومبيو، عن إدانتهم لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من هدم للبيوت.
وذكرت اليومية، بأن الرسالة وصفت ما يجري بأنه زحف لسياسات الضم الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية، الذي ما كان ليحدث لولا موقف الحكومة الأمريةي الصامت، مطالبين بإدانة سياسات هدم المنازل الفلسطينية التي طالت سابقا قرية الخان الأحمر، كما دعوا إلى فحص المعدات العسكرية التي سبق وتبرعت بها أمريكا لإسرائيل، وما إن كانت قد استعملت في عمليات الهدم.
ونختتم جولتنا من صحيفة “بيان اليوم”، التي عرجت على انتقاد نشطاء جزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، إقدام الجيش الجزائري على إرسال ما قال إنها مساعدات إنسانية لما يسمى بـ”الشعب الصحراوي”، مؤكدين بأن الشعب الجزائري هو أولى بتلك المساعدات، ومتساؤلين عن السبب وراء غياب الهلال الأحمر أثناء الزلزال الذي ضرب ولاية ميلة شهر غشت الماضي، والذي تسبب في تشريد العديد من الأسر.
واستطردت الجريدة بأن نفس السؤال طرح حول غياب تلك المساعدات عن الأسر التي شردتها حرائق الغابات التي اندلعت في مناطق مختلفة من البلاد بداية الشهر الجاري، مشيرين إلى أن توجيه الأطنان من المساعدات لما يسمى بالشعب الصحراوي، تتم على حساب الجزائريين، وأن تلك المساعجات تقتطع من الخزينة العمومية، كما أن مستوى عيش محتجزي تيندوف بات أحسن من الجزائريين.
القرائة لجريدة بناصا – Banassa
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.