شعر : بَيَانُ القُدُسِ الأفْخَمُ .. وَدَاعًا يَا صَاحِبَ الفَخَامَة .. هَكَذَا تَكَلَّمَ مُومِيروسْ !*

أزول بريس – بِقَلَمِ عبد المجيد مومر الزيراوي //

رَدًّا عَلَى التصريحات الإبتزازية القبيحة التي تلَفَّظَتْ بها الفلسطينية حَنَانْ عَشْرَاوِي.
تَجدون رفقته : بيانُ القُدُسِ الأَفْخَمُ .. وَدَاعًا يَا صَاحِبَ الفَخَامَة .. هَكَذَا تَكَلَّمَ مُومِيروسْ !. قصيدة للشاعر عبد المجيد مومر الزيراوي.
مَرْحَبًا يا هَلاَ
بِصَاحِبِ الفَخَامَة؛
أنَا مُومِيرُوسْ
شَاعِرُ القِيَّامَة.
خَرَجْتُ مِنَ الأَرْضِ
الثّامِنَةِ وَ الأَرْبَعِينَ،
تَجَاوَزْتُ حُدُودَ
السَّابِعَة وَ السِتِّين،
وَجَدْتُ خَيَالَ عَرَفَات
فِي أُوسْلُو
عِنْدَ أوَائِلَ التِّسْعِينَ.
بَعْدَ الألْفَيْنِ
تَدَاعَتِ السُّلْطَةُ
إلَى النِصْفَيْنِ،
شَطْرٌ مُشَرَّح
وَ شَطْرٌ مُجَرَّح،
كَأَنَّهَا حَرْبُ الصَّفَّيْنِ.
لَنَا فِي الكَلِمِ
فِراسَةُ الإغْتِرَابِ،
إسْألُوا زَرْقاءَ اليَمامَة ! ..
صِرَاطُ القُدُسِ
مُسْتَقِيمٌ
يَا صَاحِبَ الفَخامَة،
جَامعُ المَقْدسِ
عَظيمٌ
وَ الصَّلاة عِندَهُ
مُبْتَغَى الإسْتِقامَة،
فَارْحَلُوا بَعِيدًا !
هُنَا وَ هُنَالِكَ لَكُمْ
مَا لَيْسَ يُرضِيكُمْ.
عَلَيْنَا نَحْنُ
إِخْلاص النيَّةِ !
كَيْ نَمْضي مَعَ البُراقِ
إِلَى قُدسِ الأَنْبِيَاءِ.
إيْ وَرَبِّي :
عَاشَ وَعْدُ الإسْراءِ.
هَدَفُ الشَّرفِ
بِالمَرْمَى !
رِيمُونْتَادَا سَرْدِيَّاتِ الكَرَامَة ..
يَا فَخَامَة الزَّعْلاَنِ ؛
وَ إِنَّكُم الرّاكِبونَ
فَوْقَ المآسِي الحَاضِرَةِ،
لَكُمْ هَزَائِمُكُمْ
لَنَا فَتْحُ الأَقْصَى
فَضْلُ اللهِ السَّلامِ.
أقُولُ لَكُمْ سَلاَمًا
كَيْ أَعْرِضَ
عَنْ زُرَّاع الأوْهَامِ.
أَنَا كَالذِي صَلَّى فيهِ ،
هَا هِيَ الصّخرةُ
تَنْزِفُ شوْقًا لِطَلَّةِ
مُحمّد خَيْرِ الأَنَامِ.
أنْتُم الذينَ سَرَقتُم
كُلَّ أَلوَانِ الصُّوَرِ،
هَا قَدْ حَرَّفْتُم
وَحْيَ الأَحلاَمِ.
الآنَ صِرْتُم عِبْئا
عَلَى  الأقصَى،
أقْداحُكُم فاضَتْ
بِالدََمِ المُدامِ.
هيَّا اشْرَبوا
نَخْبَ شاعِر القِيامَة ! ..
يَا فَخامَة الزَّعْلانِ ،
رَ غُصَّةَ الدَّحْلانِ
فِي قُطْر الإخْوَانِ.
وَا .. مَحمُودَاهُ :
ذَهَبَ الذينَ نُحِبُّهُمْ ،
كُلُّ فَصِيلَيْنِ ضَالَّيْنِ
بِمَا لَدَيْهِمَا المُتَبَارِزَانِ.
هيَّا .. هَرْوِلُوا،
تَعشَقُونَ المَزيدَ
مِنْ حِصَّةِ الخِذْلانِ.
هَيَّا .. صَهٍ
وَ إنْصَرِفُوا ،
المَسْجد المُبَارَكُ
يَخافُ أنْ
تَخْتلِفُوا،
كَنِيسَةُ المَهْدِ
إِليْهَا لنْ
تَزْدَلِفُوا .
يَا صَاحِبَ الفَخَامَة
إنْ أَنْتُمْ
تؤْمِنُون بِاللهِ
وَ اليَوْمِ الآخِر،
الآنَ .. آنَ لَكُم
أَنْ تنْصَرِفُوا.
لَكُمْ أَهْوَاءَكُمْ،
لَكُمْ هَزَائِمُكُمْ،
لنَا وَعدُ الدُّخُولِ
حَقّ عَلَيْنَا
تَحْييدُ تَطبيقاتِكُم.
هَيَّا بَكِّرُوا
بالإسْتِقالَة ،
الصّلاةُ عَلَى النَّبِي :
بَايْ دُونَ السَّلامَة ؟! ..
مَرْحَبًا يا هَلاَ
بِصَاحِبِ الفَخَامَة؛
أَنَا مُومِيرُوسْ
شَاعِرُ القِيَّامَة.
هَزِيمُ اللوَّاحَةِ
بلِاَ جَوَازَاتٍ،
وَ سَتَكْفِيكُمُ
تَذْكِرَة الرَّحيلِ،
-فَقَطْ- إستَقِيلُوا
يَسْلَمُ قُدُسُ الأَنْبِياءِ.
أَنَا سَأَعيدُ ضَبْطَ
عَقارِبِ السّاعَاتِ
عَلَى هَذِهِ الأَثْنَاءِ.
إِيْ وَ رَبِّي
خُلِقَ الإِنْسَانُ
فِي أحْسَنِ تَقْوِيمٍ
قد رُدَّ إلَى
أَسْفَلِ السَّافِلِينَ،
فَصَلُّوا عَلَى الحَبيبِ
أبِي الزَّهْراءِ.
وَ لَكُمْ أَقُولُ :
إِسْتَنْفَذْتُم مَصَّتَكُمْ
مِنْ رَصِيدِ الشُّهَدَاءِ.
ذِي الكَنائِسُ لَهَا
رَبٌّ يَحْمِيهَا،
ثُمَّ التَّسبيحُ عِنْدَ
قُدَّاسِ الوَفَاءِ.
نَعَم ، مَرَّ مُحَمّدٌ
مِنْ هُنَا بَعْدَ المَسَاءِ ،
إلْتَقَى رُوحَ عِيسَى
فَوْقَ المَدينَة بِالعَلْيَاءِ،
طُوبَى لإبنِ مَريَمَ
طُوبَى للعَذْرَاءِ.
هَذَا المَسْرَى دَبِيبٌ
عَلَى إيقَاعِ الحَيَاة،
رَ مُوسَى كَلِيمُ اللهِ
وَ طَورِ سِيناءِ.
صَلاَةُ الفَاتِحِ
الرَّخِيمَة،
يَاقُوتَة الأَحجَارُ
الكَريمَة،
لَبِنَاتُ جِسْرٍ
مِعْراجُنَا في السَّمَاءِ.
إِنَّكُم الصَّالِحُونَ
للنِّسْيانِ
إذْ لاَ نَوْمَ
قَبْلَ صَلاةِ العشَاءِ.
تَباشِيرُ العُقُولِ
السَّدِيدَة،
هَا قَدْ ظَهَرَتْ العَلاَمَة!..
مَرْحَبًا يا هَلاَ
بِصَاحِبِ الفَخَامَة؛
أنَا مُومِيرُوسْ
شَاعِرُ القِيَّامَة.
السَّلامُ عَلَى السَّابقِينَ؛
لَهُمْ مَا لَيْسَ فِيكُمْ،
آمَنُوا وَ رَبِحُوا،
ثُمَّ خَسِرْتُمْ
فَبِئْسَ النَّدَامَة ..
كُلٌّ منْ عِنْدِ اللهِ :
مَادَّة الطهَارَةِ
رَمَادِيَّةٌ،
أَنَا شَاعِرُ القِيَّامَة،
الإسْتِعَاضَةُ شَعبِيَّةٌ،
إِعَادَةُ تَكرِيرِ
مَفاهِيمِ الشَّهَامَة ..
وَ نَحْنُ اللاَّحِقُونَ
آمَنَّا بِرَبّ المُرسَلِينَ،
فاسْمعونْ.
هَا هُوَ العَيْبُ
ظَاهِرٌ عَلَيكُمْ،
قِيلَ :
يَا لَيْتَ الشَّبَابَ
يَعْلَمُونْ.
لَيْسَ عَلَى الدَّهْرِ
مِنَّا سُخطٌ أوْ مَلامَة ! ..
يَا صَاحِبَ الفَخَامَة؛
عَنْكُمْ لَنْ
يَذْهَبَ الحَزَنُ،
عَليْكُمْ دَائِرَةُ
المَسْكَنَة وَ الرِّياءِ.
وَ لَنَا مِفْتَاحُ القُبَّةِ ،
لنَا بَابُ المَغَارِبَةِ،
لِمَنْ شَهِدَ مِنَ الأَحْيَاءِ.
فَتْحًا مِنَ القُدّوسِ
لَنْ يَبِيدَ بِالأهْوَاءِ.
فَلَكُم مَا جَنيْتُم ،
جَرَّبتْم وَ سَقَطْتُم !
هَا .. أَنَا .. ذَا بِبَيانِ
الفَتْحِ الأَضْخَمِ،
وَ فَوْرًا
أُسْرِجُ بَيَانَ الأَقْصَى
بِالزَّيْتِ الأَفْخَمِ ،
إسْتَقِيلُوا .. الآنَ :
كُورَالُ سَرْدِيَّاتِ المَقامَة ! ..
لِمَ لاَ ؟!
وَ كيفَ لاَ
يا صاحِبَ الفَخامَة ؟!.
ضَاعَت غَلّةُ
المُساعَداتِ وَ الزَّيتُونِ،
ضَيَّعتُم القُدُسَ
وَ الأَرْضَ،
سَكرْتُمْ حَتَّى الثمَالَةِ
مِنْ آنِيَّةِ الدَّمِ
المَرْهُونِ.
هَنِيئًا .. مَرِيئًا،
هَرِّبُوا أمْوَالَهُمْ
أَنَّى شِئْتُمْ ،
لَسْتُ عَلَيْكُمْ
بِالمَحْزُونِ.
أَغْلِقُوا أَفْواهَكُم
أَغْلِقُوا هَوَاتِفَكُمْ
مِثْلَمَا شِئْتُمْ
إِنَّمَا أُخْرُجُوا
مِنْ تِيمَةِ
النِّضَالِ المَسْنُونِ.
هِيَ عَلَيْكُمْ مُحَرَّمَةٌ
أرْبَعِينَ لَفَّة،
هَيَّا تِيهُوا
وَسَطَ الدَّوّامَة ! ..
عِنْدَ أمُّ النِّهَايَاتِ
بَعْدَ أمُّ البِدَايَاتِ،
أَنَا أمْشي
يَا صَاحِبَ الفَخَامَة
وَ مَعِيَ نَفَرٌ
مِنَ الجِنِّ المُؤْمِنينَ.
بِالتَّخَلّي وَ التَّحَلِّي،
نَتَّحِدُ
عِنْدَ وجْدِ التَّجَلِّي.
العَرَبِيَّةُ لِسَانُ مُحَمَّدٍ
لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ المُرسَلِين.
نَعَمْ .. نَحنُ
وَ الشّباب المَغْبُونَ
نَحْوَ النُّورِ نَتَقَدَّمُ
كَوْكَبَةَ الرَّاجِعِينَ.
رَبَّاهُ .. مَا أَقْوَاهُ !
نُورٌ عَلَى نُورٍ،
إنْ لَمْ تُؤمِنُوا
لنْ تأْمَنُوا،
يَا مَعْشَرَ الفَاشِلِينَ.
هَا نَحْنُ اليَومَ
مِنَ المُبْعَثِينَ،
وَعْدُنا لَنْ يَمُوتَ،
فإرْحَلُوا
لَسْتُ بَاخِعًا نَفْسِي
أَسَفًا عَلَى الصَّاغِرينَ.
أنَا وَ القُدُسُ لِبَعْضِنَا،
عَلَى هَذِه الأَرْضِ
حَفْرِيَّاتٌ و مَكْرُمَاتُ
الأَوَّلِينَ ،
وَ لَسَوفَ نَقبِضُ
عَلَى الوَعْد الجَميلِ
بالنَّواجِد كَيْ نَصنَعَ
أمِّ المُعْجِزَاتِ.
هَا.. أنَا .. ذَا
طَلَّقْتُ إنْقِسَامَكُمْ
بِالثَّلاثِ ،
إجْتَنَبْتُ لَغْوَ
الطَّائِفية الهَدَّامَة ..
يَا صَاحِبَ الفَخامَة؛
يَقولُ لَكُمْ الربُّ :
وَ مَا يُدْرِيكَ ؟
لَعَلَّ السَّاعَةَ قَريبٌ !.
هَكَذَا – إِذَنْ-
بَعِيدًا عَنْ دَسَائِسِ
الدَّهَاءِ،
وَعدُنَا مَفْطٌورٌ
بِالصِّدْقِ عنْدَ الدُّعَاءِ.
يَا أَهْلَ القُدُسِ
يَقُولُ لَكُمُ الرَبُّ:
أصْلِحُوا ذَاتَ البينِ
يا لَفِيفَ الأَحِبَّاءِ،
لِيَرفَع الرَّافِعُ عنْكُمْ
شَرَّ البَلاءِ وَ الإِبْتِلاءِ.
هَا هُمُ المُتَأَخِّرُونَ
بِالضّفَّة و القِطاعِ
أدْرَكُوا أَنَّ اللهَ
فَوْقَ الجَمِيعِ ،
أَنَّ العَزِيزَ الفَتَّاحَ
مَعَ الرُّحَمَاءِ.
رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ
صِدْقُ النِّفَاقِ هَزيلٌ
لَيسَ كَهَدِيلِ الحَمَامَة ! ..
هَيَّا .. وَدَاعًا
يَا صَاحِبَ الفَخَامَة؛
أنَا مُومِيرُوسْ
شَاعِرُ القيَّامَة.
* ” بَيَانُ القُدُسِ الأَفْخَمُ : وَدَاعًا يَا صَاحِبَ الفَخَامَة .. هَكَذَا تَكَلَّمَ مُومِيرُوس !”. من ديوان الإستعاضة الشعبية: ” الرِّيمُونْتَادَا  ” للشاعر عبد المجيد مومر الزيراوي

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading