شعر : أنا بخير

بقلم حليمة تمسنى.

سلني عن الهجران يا من تجهله ، فلولا ظنك له هين ما سألتني

خلته أثر أقدام من غبار ، في أول مهب ريح سيختفي

أم ظننت الرحيل مغيب للحظور ، في الغياب من طيفك لم أكتفي

توهمت إذا النسيم غازل شعري ، فقلت هذا ما به دللتني

يا أملا أخيرًا كان في الحب ، أخبرتك به لكنك هجرتني

كنت لك وطنا يا محاربا ، من العناء بين أحضانه ترتمي

حسبتك معشر جنود لا يخون وطنه ، فكيف أنت خنتني ؟

مشيت مغمضة العينين ، فأين النور الذي به عاهدتني؟

تعاظمت جروحي و خيباتي ، فأبيت ليلا ضاحكة على ما أسمعتني

صدى كلماتك تتردد ، و إن كنت بعيدا عن حدود أوطاني خالجتني

لازالت ذكراك تختبئ بين حناياي ، هويت فراقي فلك ما منعتني

تئن آهات الندم عن كل معارك الحب ،باسم الهوى جزأتني

ما ظل بداخلي سوى خراب ، يحن إلى أحرف بها عبرتني

كان القلب في حبك متسعا ، من جفاء هواك سهرتني

هام الفؤاد لك شوقا ، و ان شوقك ذل فسلام على ما أبليتني

يا رجلا غليظ القلب  ، الرذى أهون على ما به أسقمتني

عزة النفس حب ، و إن كان في حبك صدق ما وددت أن تذلني

بالله عليك ! ماذا تريد الآن يا رجلا أرقتني

أمعقول بعد الفراق جئت تسأل عن ما به أسرتني ؟

انا امرأة تكره المنتصفات يا سيدي ، ففي بعدك عوضا خيرا مما أذقتني

  • بقلم حليمة تمسنى.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد