شرفاء زاوية مغيممة بطاطا يطالبون بحماية أراضيهم من قبل المتربصين بها.

في شكايات موجهة إلى عدة جهات مسؤولة طالب شرفاء زاوية مغيميمة بتيسنت بإقليم طاطا بالتدخل العاجل لحماية أراضيهم من كل المتربصين بها وخاصة بعدما حاولت السلطات المحلية ضم أراضي أجدادهم،البالغة إجمالا 15 ألف هكتار،للأراضي السلالية،مؤكدين أن هذه الأراضي هي في ملكية جدهم الأكبر للزاوية،المرحوم مبارك أو عبد الله.

وكان هؤلاء الشرفاء قد رفضوا في اجتماع سابق جمعهم مع عامل عمالة طاطا ما أقبلت عليه السلطة المحلية بقيادة تيسنت في حق هذه الزاوية التي كانت دوما مهدا للعلم والمعرفة،حيث تحتضن مدرسة تخرج منها العديد من الفقهاء،فضلا على أنها في كل سنة تحتفل بعيد المولد النبوي مما جعلها محاجا وموسما للعديد من الزوارعبر التراب الوطني يأتون سنويا لزيارة موسم مغيممة.

ودعا شرفاء الزاوية،عامل الإقليم إلى التدخل العاجل لدرء هذا الإجراء المجحف في حقهم،لكون زاوية مغيممة تجسد ذاكرة الأجداد،وذات دلالات رمزية لحقبة من تاريخ الوطن ككل،ملتمسين منه العمل على صيانة الزاوية وترميمها وحفظ أراضيها من أطماع المتربصين بها للاستيلاء على أراضيها،بشتى أنواع الذرائع ضاربين بعرض الحائط موروثها الثقافي المادي واللامادي .

ويأمل شرفاء زاوية مغيممة بطاطا من الجهات المسؤولة،إيلاء العناية لهذا الرصيد التراثي،وجعله يلعب أدوارا يساهم مع التراث المعنوي المتنوع الذي يزخر به إقليم طاطا،في تنميتها ثقافيا،اجتماعيا واقتصاديا مع الحفاظ على أراضيها الموروثة عن الجد الأكبر وذلك بإعادة النظر في قرارات اللجنة الإدارية لعملية التحديد الإداري التي كانت السبب في احتجاج شرفاء زاوية مغيمية.