“شباب الصحراء” يحذرون الأمم المتحدة من “الإرهاب الصحراوي”

 

ندوة ازمورفي ندوة حول الأدوار الدستورية الجديدة للمجتمع المدني احتضنتها يوم أمس مدينة أزمور، حذر الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية في حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية عبد الله الفرياضي مما أسماه الخطر الذي يتهدد الأقاليم الجنوبية ومخيمات تيندوف من طرف الحركات الإرهابية. مؤكدا أن هذا الخطر الإرهابي زكته المجهودات الكبرى للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، التي تكللت مؤخرا بتفكيك خلايا إرهابية بكل من مدينتي الداخلة والسمارة. وهو ما دفع بنفس المتحدث إلى تحميل المسؤولية للأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي تهاونت في القيام بأدوارها الدستورية المتجلية أساسا في تأطير المواطنين وخصوصا منهم فئة الشباب التي تعيش حالة من اليأس والإحباط نتيجة تغول نفس اللوبيات المسيطرة على المشهد السياسي في المنطقة طيلة أربعة عقود.

وفي السياق ذاته أكد الوزير الصحراوي الشاب استنكار حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية للتصريحات الأخيرة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بخصوص الوضعية القانونية لمنطقة الصحراء المغربية، مشددا على أنه كان حريا ببان كي مون أن يطلع أولا وبإمعان على مضمون التقرير الأخير الذي أعده المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بجنيف قبل أن يصدر عنه ما صدر عنه. حيث نوه الفرياضي بمضمون ذلك التقرير الذي عبر من خلاله المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان عن “قلقه الشديد جراء حالة الإحباط المتنامية في صفوف الشباب الذين يعيشون في مخيمات تندوف، والمعرضين لمخاطر التجنيد من قبل المجموعات الإرهابية التي تنشط في المنطقة”.

من جهته أعاد رئيس حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية بوجمعة بيناهو تأكيد هيئته السياسية على مواقفها المبدئية من القضايا السيادية للمملكة المغربية، مشيرا في ذات الندوة التي نظمتها الجمعية المغربية للإغاثة المدنية إلى أن إيمان حكومته الشبابية بعدالة ومشروعية الموقف المغربي بخصوص الوحدة الترابية للمملكة لا يعني بتاتا قبولها بجميع السياسات العمومية المعنية بتدبير هذه القضية. مشددا على استنكاره للمهازل الديبلوماسية التي سقطت فيها بعض الأطراف مؤخرا والتي أساءت لصورة المغرب داخليا وخارجيا، بدءا بخطاب التفعفيع الذي تفوه به وزير الخارجية مرورا بنكسة الشبيبة الاتحادية بألبانيا وصولا إلى مهزلة البرنامج الحواري “وجها لوجه” على إحدى القنوات الفرنسية. وتساءل بيناهو عن السبب الذي يجعل وزارة الداخلية مصرة على محاصرة الكفاءات الصحراوية الوطنية والغيورة القادرة على تقديم فعل ديبلوماسي شعبي أكثر فاعلية ونجاعة، في إشارة منه إلى استمرار وزارة الداخلية في التماطل بشأن الترخيص لمنتدى كفاءات من أجل الصحراء لما يزيد عن التسعة أشهر.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading