منتنة ماء العينين-أكادير//
تستقبل مدينة أكادير أيام 27, 28, 29 من مايو الجاري الفنانة العراقية “هناء صادق” خلال فعاليات النسخة الأولى للمهرجان الدولي للفنون والثقافات FIAC الفياك الذي تنظمه جامعة ابن زهر ومنتدى جنوب ثقافات. تعتبر “هناء” أول مصممة تُـدخل الحرف العربي في تصاميم الأزياء والملابس، عراقية تفاخر السحب بوطنها، تمثله بكل محفل فني بالكثير من أنفة المرأة العربية ..
تُـعتبر “هناء صادق” من المبدعات العربيات اللواتي تمكن من نحت أسمائهن بالساحتين العربية والدولية، حيث أثارت تصاميمها في البدء حيرة لدى الجميع لمزجها تارة لقطع الثوب والجلد في نسج القفطان و العباءة العربية، و استعمالها تارة أخرى لحلي عربية، أفغانية، تركمانية و إيرانية، مما جعلها محط اهتمام و تساؤل الكثيرين… حيث كان لقاؤها الأول بالملكة نور في مهرجان جرش سنة 1982 انطلاقا لشرارة جذوة إبداعها، حيث لفتت انتباهها بعباية من تصميمها ارتدتها خلال المهرجان، فقدمت لها الدعم الكبير الذي كان العامل الأساس في توسيع عملها وازدهاره.
حصلت “هناء” على عدة جوائز عالمية، لعملها الاستثنائي من جميع أنحاء العالم، لقبت في ايطاليا “بسفيرة الأزياء العربية”، كما حصلت على الميدالية الذهبية عام 1999 وعلى ثلاث جوائز فضية عام 2000 في عروض الأزياء التي أقامتها في إيطاليا، و تم توجيه دعوة لها من قبل اليونسكو، لتكريمها اعترافا بتصاميمها التي تحافظ على الإرث الثقافي والحضاري بطريقة عصرية .
صدر لهناء صادق كتاب: “الأزياء والحلي العربية- عراقة بلا حدود”، باللغات الثلاث العربية، الفرنسية و الإنجليزية، حيث كان الحدث الأبرز مع عروض مجموعتها لأزياء “ربيع وصيف 2014 “،ركزت به على القواسم المشتركة بين الأزياء والرموز والحلي في مختلف البلدان العربية و إمكانية دمجها معا في زي واحد . يشار إلى أن الفنانة ألقت محاضرات عدة حول حلي الفضة والأزياء العربية في كل من العالم العربي وأوروبا، وكتبت عدة مقالات حول هذه المواضيع للمجلات والصحف العربية، كما قامت بتصميم الملابس لأفلام و مسلسلات تلفزيونية كثيرة وشاركت في مهرجانات ثقافية عربية وعالمية، كما قامت بتصميم فساتين للملكات والأميرات و نساء من أسر حاكمة في كل من الدول العربية والأجنبية.
إن النسخة الأولى للمهرجان الدولي للفنون والثقافات FIAC الفياك بأكادير تقوم على مفهوم يسعى إلى إبراز المثاقفة المرتكزة على عروض تمثل فعليا الجهات والدول التي تنحدر منها، كما ينفرد الفياك بعروضه من خلال عدم اعتماد الآلات الحديثة وسعيه إلى إعادة الاعتبار للثقافات المحلية أساسا، وتشارك به إلى جانب الفنانة العراقية، مجموعات استعراضية وعروض فنية من إسبانيا والسنغال وإيطاليا والبرتغال وروسيا و لاس بالماس والمغرب.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.