فهنيئا لمنطقة سوس بهذه الجوهرة التي أنارت شاطئ أكادير بإطلالتها الباهية وبصوتها العذب الذي لو كان جبل أكادير أوفلا ينطق لا صاح وصفق لهذه النجمة التي أطربت مسامع متتابعيها بتقديمها وتعليقها الرائع الذي أطلت عليهم به ركح خشبة مهرجان له من الوزن الشيء الكثير لتبدع وتطلق كلمات تنساب من لسانها كخرير مياه عذبة لترسم بها خريطة ود وحب لهذا الجمهور الغفير الذي حج لمشاهدة الحفل ولتتغنى وترسل رسالة قوية ذات دلالة عميقة لكل من يشكك في قدرات وكفاءات الشباب الأمازيغي وتثبت للعالم ؛ أن الأمازيغ شعب متسامح يؤمن بالعلاقات الاجتماعية وثقافة السلم والسلام وقبول الآخر والتعدد الفكري والديني؛ والذي جعل منهم وعاء إنصهار الثقافات وإختفاء العرقية والعنصرية ومحاربة الأديان؛ حيث تعايشوا مع اليهودية والمسيحية والنصرانية ولهم من القدرات الذاتية والميكانيزمات التي تجعلهم يقارعون الكبار وينافسون الثقافات العالمية الأخرى ويكونوا خير سفراء للسلم عبر أرجاء المعمور؛ لو منحت لهم فرصة إثبات الذات؛ وسعيدة العلوي اليوم لا خير دليل على ذلك فيا ترى هل ستستفيد إدارة المهرجان من الدرس وتمنح للطاقات الفنية الأمازيغية الشابة التي تزخر بها المدينة فرصة معانقة خشبة التسامح وتكفر عن أخطائها تجاه الثقافة الأمازيغية؟ .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.