أزول بريس – محمد بلهي //
لسبب بسيط ، أنا من المحبين لما أقدم عليه الفنان المغربي سعد المجرد بالعودة إلى التراث الغنائي المغربي الأمازيغي والاقتباس منه أو إعادة تقديمه في قالب عصري يستجيب للتغيرات المجتمعية والتقنية بهذا الشكل الجارف الذي نعيشه اليوم . وهو – اي السبب – رج و زعزع توابثنا ومسلماتنا الذوقية و ثقافة التلقي لدينا .
سواء في أغنية ” السلام داغ ؤعليك السلام ” المقتبسة من فنون أحواش وهي لبنات دوزرو بأساكي / تالوين إقليم تارودانت والتي سبق ان سجلتها وانتجتها شركة ” تامزا ” وهي بسببها نشب خلاف قانون بين القناة سعد المجرد والشركة النتجة مما أدى إلى السحب المؤقت للأغنية من المنصات الفنية التي نشرتها بقوة القانون قبل أن يعود إليها بعد تسوية المشكل حبيا و إداريا.
وهذا الأمر قد يتكرر مع الأغنية الهوارية ” ألغادي وحدو ” التي أعادها للواجهة الفنان سعد المجرد بعد أن سرع من إيقاعها و أخرجها وفق أحدث التقنية من حيث الصوت والصورة والتي بعد أن نزلت بأيام نشرت شركة الإنتاج “صوت النجوم” الرائدة في الإنتاج الفني خلال الثمانينات والتسعينيات كشركة محتضنة لعمالقة الفن الأمازيغي والشعبي كالحاج محمد الدمسيري وحسن أرسموك ومولاي محمد بلفقيه وازنزارن عبد الهادي و آخرون .
اقول نشرت شريط يتضمن نفس الأغنية “للشيخ العربي الحمري” كصاحب حق قانوني للأغنية بناءً على عقد الإنتاج المتعامل بها في هذا الإطار.
لذلك إما أن يكون سعد المجرد قد حصل على موافقة ورخصة إعادة إنتاج هذه الأغنية من الشركة صاحبة الحق الفني و إما سيجد نفسه في مأزق قانوني جديد يشبه تماما الأول مع شركة “تامزا”
وبالتالي ما من خيارين اثنين التسوية الحبية للمشكل مع التعويض المادي للمنتج الأصلي أو اللجوء لݣوݣل واليوتوب مايستوجب توقيف الأغنية وحجبها من جديد من المنصات الفنية الناشرة.
وهو أمر لا نحبده على إعتبار أن مبادرات المجرد الفنية يخدم هذا الثراث الفني بإثارة الإنتباه إليه من حيث كونه قويا وغنيا وقابلا للإقتباس منه وإعادة إنتاجه وفق ما يسمح بإعادة توزيعه ونشره و إصاله للأجيال الحالية والصاعدة بشكل يتناسب مع ذوقهم وميولاته التحديثية دون المساس بجوهره طبعاً.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.