“ساعة الأرض بالمغرب” : إطفاء الاضواء الأساسية لمدة ساعة من أجل الأرض

الصندوق العالمي للطبيعة منظمة دولية غير حكومية تأسست سنة 1961، وتعمل من أجل حماية الطبيعة والبيئة وتعزيز التنمية المستدامة. تتوفر على أكثر من 5 مليون عضو وشبكة نشيطة في أكثر من 100 دولة وطورت ما يقرب عن  12000 برنامج للحفاظ على البيئة.  تتمثل مهمة الصندوق العالمي للطبيعة في “وقف تدهور البيئة الطبيعية لكوكب الأرض وبناء مستقبل عيش للإنسان في وئام مع الطبيعة”. تعمل المنظمة، في المغرب، في إطار برنامج مشترك مع جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض.

 ساعة الأرض تظاهرة عالمية،  تنظم سنويا شهر مارس، بمبادرة من الصندوق العالمي للطبيعة منذ نسختها الأولى سنة 2007 بمدينة سيدني الأسترالية.

و تتمثل ساعة الأرض في إطفاء الأضواء وقطع الكهرباء عن الأجهزة الكهربائية غير الأساسية لمدة ساعة، بهدف التوعية بأهمية الاقتصاد في الطاقة وتخفيض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري  للمساهمة في محاربة التغيرات المناخية .

شارك في ساعة الأرض 2016 حوالي 7000 مدينة و 178 بلد و 12700 من المعالم المشهورة عالميا (برج ايفل، قوس النصر، بيغ بن، ومبنى إمباير ستيت ، دار أوبرا سيدني). و تم تسجيل 2427000 مبادرة من أجل الطبيعة (المياه والغابات والطاقات المتجددة …) بما في ذلك العمليات الميدانية، والأنشطة الرقمية والعرائض المناخية وكذلك 2.5 مليارمن الانطباعات على تويتر بين يناير ومارس 2016.

خلال العقد الماضي، ألهمت ساعة الأرض العالم للتوحد ضد تداعيات التغيرات المناخية. و ستركز هذه السنة على المبادرات المناخية المختلفة التي يحملها الأفراد والمجتمعات والشركات والدول للانتقال إلى الطاقات المتجددة، وتعزيز التغذية والزراعة المستدامة، و اعتماد التشريعات والممارسات التجارية المراعية للمناخ، والتوعية بقضايا المناخ في المدارس …

 مكنت الاستراتيجية الطاقية الوطنية للحد من التبعية الطاقية من تحقيق نتائج معترف بها دوليا في مجال الطاقات المتجددة. ومازال المغرب يبذل مجهودات متزايدة في مجال النجاعة الطاقية من أجل اقتصاد الطاقة.

و يهدف البرنامج المشترك بين الصندوق العالمي للطبيعة و جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب إلى المساهمة في المجهود الوطني من خلال حشد فعاليات المجتمع المغربي (أفراداً وشركات ومجتمع مدني) لتقوية التعبئة الوطنية عن طريق  التحسيس و التوعية من خلال المشاركة في إطفاء الأنوار يوم 25 مارس 2017 من الساعة 8:30 إلى الساعة 9:30 مساء.

وسينظم الاحتفال الرسمي بساعة الأرض في مدينة الدار البيضاء بشراكة مع موروكو مول الذي سيطفئ الاضواء غير الأساسية يوم 25 مارس 2017 من الساعة 8:30 إلى الساعة 9:30 مساء.

كما سيتم تنظيم احتفالات أخرى عبر المغرب، من بينها احتفالات مدينة فاس المنظمة من طرف جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض ـ فرع فاس.

تمثل ساعة الأرض فرصة للبلدان في جميع أنحاء العالم للتعريف بمبادرة بيئية وطنية متميزة، و في المغرب، تم اختيار هذه المناسبة لتسليط الضوء على مبادرة إحداث “صندوق الماء لسبو” و هو أول صندوق من نوعه في شمال أفريقيا، والذي سيساهم في حماية التنوع البيولوجي و النظم الإيكولوجية و تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

“يعتبر صندوق الماء تجربة فريدة من نوعها في شمال أفريقيا و أداة مبتكرة لحفظ وإدارة المياه من شأنها أن تجعل من المغرب بلدا رائدا في المنطقة، وأدعو كل المؤسسات المواطنة و الفاعلين للمساهمة في إنجاح هذا المشروع الحيوي “. فوزي معموري، مدير الصندوق العالمي للطبيعة بشمال أفريقيا.

يهدف هذا المشروع إلى إنشاء صندوق ممول من طرف الشركات والمؤسسات الوطنية والدولية وفقا لمقاربة دولية تعرف بالأداء مقابل خدمات النظم الإيكولوجية.

وسيتم استعمال الأموال التي سيتم جمعها  لتمويل مشاريع سكان و جمعيات حوض نهر سبو في إطار إعلان طلب عروض متعلق بمواضيع المياه، والتنوع البيولوجي، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والتربوية. وسوف تستفيد المشاريع المرشحة من توجيه وخبرة شبكة الصندوق العالمي للطبيعة الدولية وشركائه الوطنيين والدوليين، مع تتبع الأثر والنتائج المحصل عليها.

يعاني حوض سبو من درجة عالية من التلوث وانخفاض مقلق في احتياطات المياه الجوفية بسبب الإفراط في استغلال موارده الطبيعية. ويعتبر مشروع صندوق الماء لسبو من الحلول الناجعة للحد من الاختلالات و المساهمة في حماية  التنوع البيولوجي الذي يرتبط بمواكبة و دعم السكان المحليين الذين يعيشون بتلك الأوساط الطبيعية.