زينب العدوي والي سوس ماسة : أدعو كل المسؤولين الإداريين إلى حسن التواصل مع أفراد الجالية المغربية بالخارج
أيها السيدات و السادة
لي عظيم الشرف أن أرحب بكم و بصفة خاصة بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج بمناسبة اليوم الوطني للجالية الذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بإقراره منذ سنة 2003. و قد دأبت هذه الولاية على تنظيم هذا اللقاء التواصلي كل سنة باعتباره موعدا مواتيا لتعزيز جسور التواصل مع جاليتنا بالخارج و فرصة سانحة للتطرق لانجازاتها و الوقوف على إنتظاراتها و تطلعاتها و تسليط الضوء على مساهمتها القيمة في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية لبلدها. و هي مناسبة أيضا لاطلاعهم على ما حققته بلادنا من انجازات في مختلف الميادين و لتعريفهم بالمؤهلات و الإمكانات الهائلة التي حبا الله بها هذه الربوع من مملكتنا السعيدة.
أيها الحضور الكريم
كلنا نعلم العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة أيده الله لرعاياه الأوفياء من أفراد الجالية المقيمة بالخارج حيث عبر جلالته عن ذلك في خطابه السامي بمناسبة الذكرى السابعة عشر لاعتلائه عرش أسلافه الميامين حيث قال : ” إن انشغالنا بقضايا المواطنين داخل المغرب، لا يعادله إلا العناية التي نوليها، لشؤون أفراد الجالية المقيمة بالخارج. فنحن نقدر مساهمتهم في تنمية بلدهم، و في الدفاع عن مصالحه العليا. كما نعتز بارتباطهم بوطنهم، و بتزايد عدد الذين يحرصون، كل سنة، على صلة الرحم بأهلهم، رغم ما يتحملونه من تعب و مشاق السفر، و ما يواجهونه من صعوبات.” انتهى كلام صاحب الجلالة.
أيتها السيدات و السادة،
نحتفل هذه السنة باليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج تحت شعار:
“ شبابنا في الخارج، طاقات، تحديات، و رهانات المستقبل“ و هو شعار يعكس الدور الطلائعي لهذه الفئة في الإنخراط الجدي و المسؤول في تنمية و تحديث المجتمع و الدولة و المساهمة في خلق شباب متملك لحاضره و مستقبله.
كما يعكس هذا الشعار العناية المولوية السامية بشبابنا في المهجر حيث حرص جلالته على تكريم نخبة منهم و توشيحهم في مختلف المناسبات الوطنية لتألقهم و تفوقهم في المجالات العلمية و الرياضية والثقافية.
أيها الحضور الكريم،
مع حلول موسم عودة أفراد جاليتنا إلى وطنهم الحبيب، تتجند كل الإدارات و المصالح من أجل خدمتهم و حسن استقبالهم في أحسن الظروف و الإنكباب على حل مختلف تظلماتهم سعيا إلى خلق أجواء الثقة بين مواطنينا في المهجر و مختلف المرافق الإدارية، في إطار تكريس مضامين المفهوم الجديد للسلطة. و في هذا الإطار أعطيت تعليماتي للمصالح المختصة بالولاية قصد تفعيل دور خلية المغاربة المقيمين بالخارج، إضافة إلى الحرص على تطوير آداء مصلحة الشؤون القانونية و المنازعات و مدها بالأطر الكفئة لمعالجة مختلف التظلمات الواردة عليها خصوصا من مغاربة المهجر.
و في نفس الصدد وجهت تعليماتي إلى السيد مدير المركز الجهوي للإستثمار قصد إعطاء العناية الفائقة لمختلف الملفات الواردة عليه من مغاربة المهجر و تعريفهم بالمؤهلات الإقتصادية و الفرص التي تزخر بها الجهة.
و بهذه المناسبة أوجه الدعوة إلى مغاربة المهجر عموما و إلى المنحدرين من جهة سوس ماسة على وجه الخصوص للإستثمار بهذه الجهة و سأكون لهم خير معين و خير سند.
حضرات السيدات و السادة
أفراد الجالية الأعزاء
لا أريد أن تفوتني هذه المناسبة دون أن أقدم عبارات الشكر و ثناء العرفان لكافة مغاربة المهجر على تشبتهم بهويتهم المغربية و الاستماتة في الدفاع عنها بكل نكران للذات واضعين نصب أعينهم الوفاء للشعار الخالد للمملكة الشريفة ” الله الوطن الملك” داعية كل المسؤولين الإداريين إلى حسن التواصل مع أفراد جاليتنا بالخارج و تحديث و تبسيط المساطر الإدارية و تلقي شكاياتهم و إيلائها العناية القصوى و الارتقاء بالخدمات العمومية المقدمة لهم في إطار حكامة رشيدة للمرفق العمومي.
وفقنا الله جميعا لما فيه خير بلدنا الحبيب المغرب حتى نكون عند حسن ظن قائدنا جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.