أظهرت تحقيقات وكالة “إيفي” الإسبانية، تورط شبكات إجرامية يتزعمها شخص من جنسية مالية يلقبون “BOSS” يعيش في مزرعة تقع بمدينة مغنية الجزائرية ويتزعم شبكة متخصصة في العمليات الإجرامية، وقاد رحلة المئات من المهاجرين من السودان وانطلاقا من الأراضي الجزائرية في اتجاه المغرب.
في المقابل، كشفت التحقيقات التي أجرتها الشرطة المغربية مع المهاجرين المعتقلين على خلفية “أحداث مليلية” عن وجود عدة طرق يسلكها المهاجرون من السودان نحو المغرب، بما فيها العبور عبر ليبيا والجزائر.
وحسب أوراق التحقيقات التي نقلت جزءا منها الوكالة الإسبانية، إن المهاجرين المعتقلين أكدوا وجود شبكات إجرامية للاتجار بالبشر تعمل على طول 5000 كيلومتر انطلاقا من السودان، وصولا إلى المغرب، و تختلف أسعار عبور الحدود بين البلدان، يضيف ذات المصدر، ففي حالة الحدود بين السودان وليبيا، دفع المهاجرون ما بين 50 و 70 أورو لعبورها، وهي أسعار ترتفع إلى ما بين 300 و 500 اورو لدخول الجزائر والمغرب.
المهاجرون المعتقلون الذين كشفوا عن ألقاب وجنسيات الأشخاص الذين استقبلوهم بالجزائر والمغرب، وسهلوا عبورهم نحو غابات الناظور، أكدوا أنهم بقوا أسابيع بالحدود الجزائرية المغربية في انتظار الفرصة المناسبة لتجاوز الحدود في مجموعات من 30 و 40 شخصا، مستغلين تغيير الحراس.
وصرح بعض المهاجرين في التحقيقات أنه وبعد وصولهم إلى المغرب، استقبلهم مغربي وسودانيان، أخذوهم إلى مدينة وجدة أولا، لينتقلوا بعدها صوب غابات الناظور وأكد المهاجرون أن المخيمات في غابات الناظور بها زعماء ينظمون ويديرون الأمور هناك، وكانوا يعتبرون أعلى درجة من المهاجرين، ومنهم من يميز نفسه بارتداء قناع، وكانوا مسؤولين عن تدريب المهاجرين.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.