رهانات التحول البيئي وقضية الوحدة الترابية من اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية…

شكلت قضية الوحدة الترابية للمملكة، ورهانات التحول البيئي، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الجمعة.

ففي معرض حديثها عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، كتبت (لوبينيون) أن الاجتماع الأخير لمجلس الأمن، والذي تلقى أعضاءه، خلال هذا الاجتماع، إحاطة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستافان دي ميستورا، حول جولته الأولى في المنطقة، وكذا من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ورئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو، خيب آمال النظام الجزائري.

وقال كاتب الافتتاحية إن هذا الإحباط الجزائري ناتج بشكل خاص عن رد الفعل الإيجابي لمبعوث الأمم المتحدة حول الموقف الإسباني الجديد الذي وصفه بـ “الواضح”.

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ذلك فإن الجولة الإقليمية الجديدة التي يعتزم دي ميستورا القيام بها بعد تلك التي جرت خلال يناير الماضي، لا يمكن إلا أن تقلق النظام الجزائري وصنيعته البوليساريو، وذلك بالنظر إلى التجنيد “الممنهج” للأطفال في مخيمات تندوف.

كما أن الدعم مرة أخرى، يقول الكاتب، لمسلسل المائدة المستديرة، لكونه الآلية الوحيدة لإدارة العملية السياسية بهدف التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع المفتعل حول الصحراء ، “سيخلق، لامحالة، متاعب كبيرة للنظام الجزائري، الذي مافتئ يتنصل من مسؤوليته كطرف أساسي في هذا النزاع”.

وفي موضوع آخر، أبرزت (ليكونوميست)، التي تناولت رهانات التحول البيئي، أن هناك حاجة ماسة إلى انتقال بيئي عميق في المغرب، من خلال إزالة الكربون من مختلف القطاعات، موضحة أن البلاد لديها بالفعل نموذج للهندسة الخضراء وتستفيد من الموارد الطبيعية التي توجد في قلب هذا التحول الكبير للطاقة.

وفي هذا السياق، قال صاحب الافتتاحية إن هذا التحول في الطاقة سيتطلب “تمويلا كبيرا” يجب أن يكون مصحوبا بحوافز مالية وضريبية. وأشار إلى أن “الأعمال الخضراء”، بالإضافة إلى أسواق جديدة، يمكن أن تكون دافعا قويا للنمو، ومحركا أساسيا للتنمية الاقتصادية بالبلد. وخلص إلى أن الأمر يتعلق، باختصار، بمقاولات تعمل بإرادة بيئية وقلب اجتماعي وبأهداف ربحية.