أزول بريس – احمد بوزفور//
رغم أن كورونا ( قد تناذرها الراقون من سوء سمِّها )، فقد اقتحمتُ العقبة، وكتبتُ هذه الخطوط.
لن تشفيَ المرضى، ولكنها قد تُمتع الأصحاب. ولن ترفعَ الحَجْرَ، ولكنها قد ( تُبَسِّمُ ) الباب.
الشمسُ تضحكُ من وراء غمامةٍ
لِمَ لا ــ ولو خلف الكِمَامةِ ــ ـ
رَقَيتُك ب ( ياشتا صبي صبي )
رقيتك بصلاة المُصلي وتلبية المُلَبِّي
رقيتُك بشعر المتنبي.
رقيتك بالأم تيريزا
وبدموع برج ( بيزا )
رقيتك بانتهاء طوابير ( الفيزا )
وبإلغاء ما بين الدول من قسمة ضيزَى
رقيتك بأمهات المومنن وأمهات الكافرين وأمهات المعتقلينْ
رقيتك بكل أم في العالمينْ.
رقيتك بدمشقَ وبغدادْ
وتَوَدُّدَ والسندبادْ
وبكل الشعراء والسُّرَّادْ
منذ هوميروسَ وشهرزادْ.
رقيتك بنقطة الباء التي لا تسقُطْ
رقيتك ب ( الليف ما يَنْقُطْ ).
رقيتك بالتِّيهْ والتَّهْتاهْ
و ( راه راه والغوت وراه )
رقيتك بالخندريسِ والباهْ
ورجوع الطفل إلى رَحِمِهِ والشيخ إلى صباهْ
وبكل ما مر بنا ولن ننساهْ.
رقتك بكل ما يقدسه المسلمون والنصارى، واليهود والمجوسُ والصابونْ
رقيتك بالكمامة والجافيل، وبالخل والصابونْ.
رقيتك بقَسَمِ أَبُقراطْ
وبالفلاسفة منذ سقراطْ.
رقيتك بالعلماء العاكفين في المختبراتْ
وبالعلماء الممارسين في المستشفيات:
العلماء الذين لا ( علماءَ ) إلا هُمْ
فكثِّرْهم يا أللهُ واحفظهم اللَّهُمْ.
رقيتك بالزين المسرارْ/ والمطر المدرارْ
رقيتك بالمواطنين الأبرارْ/ اللي شادِّين التيقارْ/ وكَاعدين فالدارْ.
رقيتك بالفتنة اللي رسات/ والجريمة اللي نَقْصاتْ
بالقراية اللي كثراتْ/ والوطنية اللي رجعاتْ.
رقيتك بالنظام والنظافة/ والأدب واللطافة/ والتضامن ضد الآفةْ.
رقيتك بالمغرب الوَلَّافْ/ اللي كانحبوه بَزَّافْ
رقيتك بشهدائنا الذين، من أجل أن يعيش الناسُ، ماتوا بالآلافْ
رقيتك بالخطيبي وزفزافْ
رقيتك بعنب الصفصافْ/ الذي أكل منه البصيرُ فشافْ
رقيتك بفلانةَ وفُلانْ/ بكازا وبولمانْ/ ومراكش ويفرانْ
رقيتك بالمشاهب والغيوانْ/ وبالزّْهَرْ اللي قالوا: بان، وما بانْ.
رقيتك بالحقْ/ اللي تَّهْرَقْ/ وبالبقْ/ اللي بدا يزهَقْ.
رقيتك بالليل إذا غَسَقْ/ والقمر إذا اتَّسَقْ/ وبالفوضى تلعب داخل النَّسَقْ.
رقتك بالجلابةْ والخَيْدوسْ/ وبأحْواشَ وحَيْدوسْ/ وأَرْكَانَ وكسكوسْ/ وبالريف والأطلسِ وسوسْ/ أن تخرجَ من أرضنا أيها الفيروسْ
قُدُّوسٌ قُدُّوسْ.
قُدُّوسٌ قُدُّوسْ.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.