دخول الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير أسبوعهم الثالث من العطالة و استهتار الإدارة بمستقبلهم

بيان رقم 5

أزول بريس – يعيش الأطباء الداخليون بالمستشفى الجامعي بأكادير و منذ ما يزيد عن أسبوعين على وقع حالة عطالة مفروضة حيث لم يلتحق أي طبيب داخلي بالمصالح الاستشفائية باستثناء مصلحة المستعجلات و ذلك راجع لعدم رغبة الإدارة في تسوية وضعيتهم الإدارية و إلحاق كل الأطباء الداخليين بالتخصصات التي إختاروها، و ممارستها تضييقا على الطبيب الداخلي لحقه في اختيار التخصص كما تنص على ذلك الإتفاقيات التي تم توقيعها مع الوزارة المعنية و على غرار المعمول به في كل المدن المغربية، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المستشفيات الجامعية المغربية، حيث التحق كل الأطباء الداخليين في باقي المدن بتخصصاتهم باستثناء الأطباء الداخليين بأكادير، حتى باتت قضيتهم تعرف بإسم : ” الأطباء الذين فُرِضَتْ عليهم العطالة”!

مدينة أكادير، الحديثة العهد بتعيين الأطباء الداخليين حيث لم يمر على تعيين أول فوج منهم سوى سنتين، قد حطمت كل السوابق في مسار الطبيب الداخلي، بدءا بتعيينهم الهجين منذ الأول في مستشفى جهوي رغم تبعيتهم للمستشفى الجامعي ، نظرا لتأخر الأشغال في المستشفى الجامعي، هذا المستشفى الذي يفتقر لأبسط شروط التكوين و الممارسة البيداغوجية السليمة ، فسعة المصالح الإستشفائية غير كافية، و المعدات الطبية مهترئة، و المرافق البيداغوجية شبه غائبة، بل إن المستشفى لا يتوفر حتى على ميزانية مرصودة لتكوين الأطباء الإختصاصيين، وضعية من شأنها أن تنذر بكارثة على مستوى تكوين الطبيب الاختصاصي إن لم يتم تدارك الأمر على العجل، ليبقى السؤال مطروحا، إذا لم تكن أرضية تكوين الطبيب الاختصاصي جاهزة في أكادير، لماذا تم تعييننا من الأساس ؟ هل الهدف هو إغراق الجهة بأطباء اختصاصيين بغض النظر عن جودة تكوينهم ؟

ثم نسائل المسؤولين عن اسباب عدم تمتع الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير بأبسط حقوقهم البديهية و الإنسانية، فبداية بغياب التغطية الصحية، و غياب المأكل الذي يضمنه القانون للطبيب الداخلي نظرا لخصوصيات هذه الفئة، أو على الأقل تعويض عن غياب المأكل، على النقيض من كل الأطباء الداخليين بالمملكة، لنطرح السؤال مجددا : لماذا تشكل مدينة أكادير الإستثناء في كل مرة ؟

إن هذه الوضعية الغير طبيعية التي بات يعيشها الأطباء الداخليون بالمستشفى الجامعي بأكادير، سيكون لها حثما تبعات سواء على مستوى مستقبلهم المهني، أو على مستوى مواطن جهة سوس ماسة الذي لا يجد الطبيب الذي يعالجه في المصالح الإستشفائية، أو على مستوى جودة الخدمات الطبية. غير أن المسؤولين لا يبدون آبهين بهذه المخلفات، في استهتار واضح بمستقبل الأطباء و بصحة المواطنين.

رغم كل ما سبق، فإن الطبيب الداخلي ووعيا منه بحجم المسؤولية الأخلاقية، لا زال مرابطا يداوم بشكل طوعي بمصالح المستعجلات التي لم تتوقف، و ذلك رغم عدم تلقيه أجرا مقابل ذلك، بل و رغم عدم دخول الإشتغال بمصلحة المستعجلات ضمن قائمة اختصاصات الطبيب الداخلي .

إن الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير، و من داخل إطارهم العتيد، اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين و المقيمين، يعلنون للرأي العام المحلي و الوطني ما يلي :

*استنكارنا لوضعية العطالة الغير مسبوقة وطنيا التي فرضت على الطبيب الداخلي بالمستشفى الجامعي بأكادير، و تحميلنا الإدارة مسؤولية تبعات هذه الوضعية الهجينة.

*دقنا ناقوس الخطر حول مستقبل تكوين الطبيب الاختصاصي بأكادير في ظل وجود مستشفى جهوي غير مؤهل لهذا الغرض، و تحميلنا جميع المتدخلين المسؤولية التاريخية لتبعات هذا الإهمال في حق هذه النقطة الاستعجالية.

*مطالبتنا الإدارة احترام حق الطبيب الداخلي في اختيار التخصص، كما هو متفق عليه في محضر اتفاق 29 يونيو 2011 بين وزارة الصحة و اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين و المقيمين.

*مطالبتنا الآنية و الاستعجالية إلى توفير حقوقنا الإنسانية و البديهية : الحق في التغطية الصحية، الحق في المأكل، و تعويضنا بأثر رجعي عن كل الفترة التي لم نستفد منها من حقنا في المأكل
دعوتنا إدارة المستشفى الجامعي بأكادير و كلية الطب و الصيدلة إلى التحلي بروح المسؤولية و الاستجابة إلى مطالب الأطباء الداخليين العادلة و المشروعة.

*إعلاننا عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم الخميس 08 أبريل 2021 بكلية الطب و الصيدلة و ذلك على الساعة 12 ظهرا.

احتفاظنا بالحق في اللجوء إلى خطوات نضالية غير مسبوقة في حالة عدم الإستجابة إلى مطالبنا العادلة و المشروعة.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading