خنيفرة : وتستمر معاناة المسنين بدار العجزة بمريرت

شجيع محمد – متابعة –

في الوهلة الاولى ظن ساكنة مدينة مريرت والنواحي خيرا ببناء دار للمسنين والتي كانت تظهر أنها ستوفر للمسنين إقامة تتوفر فيها الشروط بعد أن أظهرت عدسات المصورين اجهزة وجميع الوسائل اللوجيستية خلال فترة التدشين لكن سرعان ما تلاشى كل شيء وتغير المشهد الى سراب حيث وكالمعتاد الفنا في مدينة مريرت هاته السيناريوهات حيث كلما عقدنا آمالا على مشروع والا ونجد أنفسنا في جمة من المشاكل وكان شيئا لم يكن

علم الموقع من مصدر مؤكد أن هذه المسنة انتقلت إلى دار البقاء بعد معاناة داخل هذه الدار

خلال صيف 2019 تم افتتاح دار المسنين بمريرت وذلك لغرض إيواء فئة المسنين علما أن هاته الفئة تعد من بين الشريحة التي تحتاج إلى عناية أكثر في المجتمع و يتطلب الأمر بذل قصارى الجهود في خدمتهم والتخفيف عن معاناتهم وكذا تقديم كامل الدعم النفسي والمعنوي وتقديمهم الرعاية الصحية كل ذلك اجعلهم يشعرون بالدفء أكثر من غيرهم لأن في مثل هاته الدور يلزم الأمر استفادتهم من المأكل والمشرب واللباس وتتبعو العلاجات الطبية وكل ما هو ضروري لكن للاسف كل مرة نسمع أمورا لا تبشر بخير بخصوص ما يجري داخل دار المسنين بمريرت و الدليل هو حالتين ( الصورة )

كلما تم جذب الحديث عن التحاق المسن بدار العجزة الا ويوحي الأمر إلى عدة أسباب من حلها التغيرات التي طرأت على البنية الاجتماعية للعائلات والمجتمع بسبب اختلاف ظروف العيش وقلة مصادر الدخل وازدياد ضغوطات الحياة فلم يعد الابناء متفرغين لرعاية كبار السن خصوصا الآباء وأفراد في العائلة مما يضطر الشخص المسن إلى اللجوء لهاته الدور العجزة بعد شعوره بالوحدة وشعوره بأن أبناءه او عائلته تخلوا عنه ونبذوه فلم يجد بدا ولا حل له سوى المبيت في العراء أو اللجوء إلى دار المسنين وهنا يأتي دور المشرفين ويتحملون كامل المسؤولية بما يمليه عليهم ضميرهم المهني و الإنساني للقيام باحتضانه وإدخال البهجة الى قلبه وتوفير الرعاية النفسية والجسدية على حد سواء وأن تنال كذلك هذه الفئة من المجتمع حقوقها واحترامها وصون كرامتها

الله تعالى كرم الانسان لقيمته في الحياة ومن بين الواجبات اعطاء كامل الاهمية لهم لكن الأمر عكس ذلك خصوصا بمدينة مريرت إذ نتفاجىء من خلال فيديوهات مصورة خرج بها نزيلين من الجنسين بدار المسنين بالمدينة و هما يشتكيان بسبب معاناتهما مؤكدين أنهما بقيا على حالهما وهما ضيوف بنفس المؤسسة التي تعد من بين مؤسسات الرعاية الاجتماعية دون أن يتم الاكتراث لامرهما موجهين نداء استغاثة من أجل التكفل بهما بعد أن تم إهمالها وجعل أحدهما يغادر صوب إحدى قرى ام الربيع

من المعلوم أن الجهات المسؤولة خصصت ميزانية هائلة لبناء هاته المؤسسة وتوفير ميزانية للعناية بالنزلاء علما أن هاته الأخيرة تدخل ضمن مؤسسات الرعاية الاجتماعية في الدولة بعد تجهيزها بجميع الوسائل اللوجيستية التي سرعان ما تحولت الى سراب بسبب ما يروج داخل دهاليزها وتحول بقاءهما إلى حياة شقاء مما يوضح بالملموس ليتضح أنهما بقيا عبئا ولم يعد غير مرغوب فيهما حيث اثار هذا الحدث ردود افعال واستنكارا لدى الرأي العام المحلي

ان الدولة حملت على عاتقها حماية حقوق المسنين ونزلاء دور المسنين وضمان حقوقهم بموجب القوانين والقرارات ولاتفاقيات والمواثيق الدولية والتي تجرم اي افعال تسيء لهاته الفئة و ضمان الحق فى الحياة والطعام والشراب والكساء والاعتناء باحوالهم الصحية والالتزام واحترام حرياتهم وإزالة جميع العقبات والمعوقات التى تحول دون تمتعهم بهذه الحقوق وان معاناة نزلاء دار المسنين بمريرت يتطلب تدخل جميع الجهات الوصية وفتح تحقيق في الموضوع.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading