شهدت المحكمة الابتدائية بمراكش أمس الإثنين، آخر جلسات الملف الثاني في قضية الشاب ياسين الشبلي والذي يتابع فيه عميد شرطة بمفوضية ابن جرير. الجلسة واستنادا لمصادر حقوقية مطلعة انطلقت حوالي الساعة 2 والنصف من زوال أمس، وامتدت لساعات طوال، إذ استغرقت المرافعات وحدها حوالي 10 ساعات متتالية، بما فيها مرافعات الطرف المدني المشكل من عائلة الضحية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قبل أن يتم النطق بالحكم في ساعة متأخرة، بعدم الاختصاص النوعي في الملف باعتبار ان الأفعال المرتكبة بحق الضحية ياسين الشبلي تشكل جناية.
وبهذا يكون ملف أمس ثاني ملف قضائي في قضي الشاب ياسين الذي تقضي المحكمة الابتدائية بعدم الاختصاص النوعي والاحالة على الجهة المختصة.
للإشارة فالشاب “ياسين الشبلي ” لفظ أنفاسه الأخيرة بعد زوال الخميس 6 أكتوبر الماضي، في ظروف وصفتها عائلته وحقوقيون بالغامضة، خصوصا بعد تداول “فيديو” على وسائل التواصل الاجتماعي، للهالك وهو في مستودع الأموات صوره أخوه مباشرة بعد إخبارهم بوفاته كما صرح لوسائل إعلام محلية.
الشاب ياسين الذي كان يعمل قيد حياته حارسا للأمن الخاص لدى شركة بمجمع الفوسفاط بابن جرير، أوقفته عناصر أمنية من فرقة الدراجين مساء يوم الأربعاء 5 أكتوبر بتهم جنحية ترتبط بالسكر العلني والتحرش وقيادة دراجة نارية بدون تأمين، ليتم نقله إلى المنطقة الأمنية الإقليمية لبنجرير، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، علما أن عناصر الأمن نقلته من جديد حوالي الواحدة بعد منتصف الليل لمصلحة المستعجلات، بسبب تدهور حالته الصحية، قبل إرجاعه من جديد إلى المنطقة الأمنية، حيث تم الاحتفاظ به حتى حدود الواحدة من زوال اليوم الموالي (الخميس)، ونقله مرة أخرى لمستعجلات المستشفى الإقليمي لكنه هذه المرة كان قد فارق الحياة، كما يؤكد ذلك أفراد عائلته، ما استلزم نقل جثمانه لمستودع الأموات بمدينة مراكش بتعيلمات من الوكيل العام من أجل تشريح الجثة وتحديد أسباب الوفاة الحقيقية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.