حزب التجمع الوطني للأحرار يستعرض مخرجات برنامجه “100 يوم 100 مدينة”

قدم حزب التجمع الوطني للأحرار، يوم الجمعة    9 يوليوز الجاري، بالرباط، مخرجات برنامج “100 يوم 100 مدينة” الذي يهدف إلى الاستماع إلى آراء واقتراحات ساكنة المدن، خاصة الصغرى والمتوسطة، بخصوص مستقبلها وأولوياتها.

وأفرزت مخرجات هذا البرنامج، الذي شرع الحزب في تنزيله منذ 2 نونبر 2019، وقاده للتواصل مع أكثر من 35 ألف مواطن ومواطنة في مختلف مدن المملكة، عدم رضا سكان المدن المتوسطة على وضعية مدنهم وتطلعهم إلى غد أفضل، وتعطشا كبيرا لدى المواطنين للتعبير عن رأيهم والإصغاء إليهم.

كما سجلت هذه الخلاصات التي تم تقديمها خلال لقاء تواصلي بمقر الحزب، أن الاقتصاد يشكل أولوية بالنسبة للمواطنين، لكنه ليس حلا لكل المعيقات، وأن الشعور الإيجابي للمواطن يرتبط بقدرته على الانخراط في الحياة الاجتماعية.

ومن أهم خلاصات هذه المبادرة الحزبية أيضا، حاجة الشباب إلى فضاءات للقاء والتعبير عن أنفسهم والتعلم والمشاركة، مما يقتضي تحسين المرافق الحيوية وصيانة أماكن التجمع والتعبير الثقافي والفني والرياضي.

كما لفتت إلى أن هناك اهتماما بضمان حسن اشتغال وتسيير البنيات التحتية القائمة أكثر منه بخلق بنيات تحتية جديدة، مشيرة إلى أن ساكنة المدن المتوسطة لا تنتظر تغيير أحوالها بشكل جذري بقدر ما تتطلع للمشاركة في تحديد أولوياتها في إطار تعزيز الديمقراطية التشاركية المحلية.

وتم التأكيد كذلك على أن المدن تمتلك مميزات لابد من استغلالها على نحو أفضل، خاصة في السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد المحلي والتضامني، بالإضافة إلى أن أولويات سكان المدن المتوسطة لا تتماشى دائما مع أولويات خطط التنمية الترابية، مما يستوجب اعتماد آليات تضمن نجاعة خطط التنمية الجهوية وعدالتها المجالية.

وفي كلمة بالمناسبة، قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار السيد عزيز أخنوش، إن هذا البرنامج يشكل “طفرة إيجابية في تاريخ العمل الحزبي بالمغرب” و”دفعة معنوية” نحو المزيد من الالتزام والمسؤولية تجاه المواطنين.

وأضاف أنه بفضل هذه “الاستشارة الموسعة”، يمكن القول إن خلاصاتها التي يتضمنها كتاب “مسار المدن” تعبر عن الإرادة الشعبية لساكنة المدن المتوسطة، مشيرا إلى أن هذا الكتاب يشكل، إلى جانب كتاب “مسار الثقة”، الحجر الأساس لبرنامج حزب التجمع الوطني للأحرار.

وأوضح السيد أخنوش أن برنامج “100 يوم 100 مدينة” سيمكن من صياغة برامج محلية لكل مدينة ولكل إقليم، لافتا إلى أن هذه البرامج ستشكل “مواثيق شرف” تكون بمثابة أساس للتعاقد بين المواطنين ومنتخبي الحزب.

كما لفت إلى أن المقاربة العلمية التي اشتغل بها الحزب في تحليل المعلومات حول المدن مكنت من تصنيفها إلى ست مجموعات؛ وهي المدن التي تواجه صعوبات اقتصادية، والمدن الهشة، والمدن النائية، والمدن الفلاحية، والمدن النشيطة، والمدن الكبرى.

وسجل السيد أخنوش أن خلاصات “100 يوم 100 مدينة” مكنت الحزب من وضع خطة تنموية من أجل رؤية حضرية جديدة للمدن المتوسطة تعتمد على خمسة محاور، أولها الانطلاق من المواطن من أجل تحديد برامج التنمية، وإنعاش الاقتصاد والتشغيل، وتركيز الاستثمار على الخدمات الاجتماعية ذات الأولوية، وترسيخ الارتباط الاجتماعي لساكنة المدن، وكذا تعزيز الارتباط بالهوية والشعور بفخر الانتماء عبر إعداد رؤية موحدة للتعريف بهوية كل مدينة.

يشار إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار يقوم، من خلال برنامج “مائة يوم مائة مدينة”، بجولات تشمل مختلف المناطق للوقوف عن كثب على انشغالات ومطالب المواطنين في كل مدينة، بهدف صياغتها في إطار توصيات من شأنها بلورة برامج محلية وجهوية.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading