بيان : بعد تحية الشهداء والمعتقلين السياسيين وكل الشعوب الساعية للتحرر والإنعتاق من نظم التسلط والإستبداد.
على ضوء مستجدات الساحة الوطنية، تابعنا في المجلس الوطني الفيدرالي لحركة تاوادا ن ايمازيغن بإستنكار شديد ما تعرض له الأساتذة المتدربين في نضالهم السلمي والحضاري من قمع وحشي همجي لا يمت بصلة لدولة الحق والقانون التي من أولوياتها حماية حقوق وحريات مواطنيها ومواطناتها، وضمان ممارسة هذه الأخيرة والتعبير عنها كما هي مكفولة في جل العهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وفي ظل التصعيد القمعي من قبل الدولة في حق الأساتذة المتدربين، نعلن تضامننا المبدئي واللامشروط مع أساتذة الغد في نضالاتهم العادلة من أجل إسقاط المرسومين المشؤومين الذين يضربان بشكل مباشر حق التوظيف، وباعتبار حركة تاوادا ن امازيغن حركة إحتجاجية تناضل من أجل العيش الكريم لجميع المواطنين والمواطنات والمساواة والكرامة والعدالة الاجتماعية… نضم صوتنا إلى كل المناديل بالحق المشروع في الوظيفية العمومية لكل حاملي الشواهد وحق الشغل لكل المواطنين والمواطنات.
ونعتبر هذا التدخل القمعي والوحشي في حق الأساتذة المتدربين السلميين والذي أسفر عن مئات الجرحى على مستوى الوطني ومنها حالات خطيرة جدا جريمة حقوقية ترتكبها الدولة في حق أبناء الشعب، وإنتهاكا سافرا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان يتطلب عليه محاسبة كل المتورطين في إرتكابها، من منطلق أن المخزن موقع على ذات الإعلان ومجموعة من الإتفاقيات الدولية ذات الصلة، لكن في ممارساته نجده ما فتئ يرتكب إنتهاكات جسيمة في حق حقوق الإنسان بالمغرب.
وهذا العمل المشين الوحشي ضد الأساتذة المتدربين السلميين يسقط مرة أخرى قناع المخزن وحكومته ودستوره ومؤسساته وكل الشعارات التي ما فتئ يهلل بها من قبيل (العهد الجديد، الإنصاف والمصالحة، الديمقراطية، حقوق الإنسان، الدستور الجديد، دولة الحق والقانون…) ويقر بشكل واضح صورة دولة التسلط والإستبداد والتحكم.
ونعتبر معركة أساتذة الغد، معركة لكل أبناء الشعب ضد التسلط والقهر والظلم، معركة من أجل الكرامة الشعب أولا والمساواة والعدالة والعيش الكريم، معركة من أجل مجانية التعليم، والحق في الصحة، والشغل، معركة ضد البطالة والخوصصة، معركة كل ما لا يمت بصلة لدولة المواطنة الكاملة من حيث الحقوق والحريات…
وبناء على ما سبق نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
– إدانتنا وإستنكارنا الشديدين للقمع الوحشي والهمجي الذي إرتكبته “القوات العمومية” في حق الأساتذة المتدربين على مستوى الموطني،
– تضامننا المبدئي والمطلق مع أساتذة الغد في محنتهم وضد المرسوميين المشؤومين، وفي حقهم العادل والمشروع في الوظيفية العمومية،
– نحمل مسؤولية ما حدث مع الأساتذة المتدربين من قمع وحشي للدولة وحكومتها ومؤسساتها، وندعو إلى محاسبة كل المتورطين في هذه الجريمة الحقوقية المنافية للعهود الدولية لحقوق الإنسان،
– ندعو كل القوى الديمقراطية والتقدمية والحقوقية الوقوف مع الأساتذة في نضالاتهم السلمية، وفضح كل الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تطالهم وتطال عموم أبناء الشعب المغربي،
– مساندتنا للأساتذة المتدربين في نضالهم السلمي والحضاري، وكل الإحتجاجات الساعية إلى الحرية والكرامة والعدالة والعيش الكريم والشغل والصحة…عاشت تاوادا ن ايمازيغن حركة احتجاجية ديمقراطية تحررية مستقلة
عن المجلس الوطني الفيدرالي
في : 09/01/2016
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.