حجب جائزة الكاريكاتير ..لماذا وإلى متى؟

أزول بريس –    بوشعيب الضبار  //

للسنة الثانية على التوالي يتم حجب جائزة الكاريكاتير  من الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، دون أي مبرر، ودون ابداء الأسباب!! أليس هناك رسام كاريكاتير مغربي واحد، على الأقل، يستحقها وعندنا كوكبة من أفضل وأحسن الرسامين الذين طوعوا ريشاتهم وجعلوها متفاعلة مع الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والفني؟.

الغريب أن هذا الحجب،  يأتي في زمن يعرف فيه الرسم الصحافي الساخر انتعاشا وانتشارا وتجديدا وجرأة وتطورا، على مستوى الشكل والمضمون، بفضل ريشات رسامين مغاربة أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم داخل الوطن وخارجه.

ولعل المفارقة الأكثر غرابة أن رسامينا الشباب يحصدون الجوائز في الخارج، في أوروبا وكندا، وفي العالم العربي، ولاينالها أي واحد منهم ضمن جوائز الصحافة المغربية.

ثمة شروط مجحفة تنتصب أمام رسامي الكاريكاتير عند رغبتهم في المشاركة في جائزة الصحافة المغربية، ويتعين مراجعتها، بالإنصات لمقترحات جمعيات الكاريكاتير، قصد فسح المجال أمام كل رسام  يمتهن نشر أعماله على أعمدة الصحافة.

في كل بلدان المعمور بما فيها الأقطار العربية، مثل مصر ودول الخليج وغيرها، يتم الاحتفاء بجائزة الكاريكاتير ، كل عام، باعتباره أيقونة من أيقونات الديمقراطية، ورمزا للحق في النقد والاختلاف، ماعدا بلدنا، مع الأسف الشديد، رغم كل الوعود الرسمية التي أعطيت على ألسنة بعض الوزراء.

في العام الماضي تفاءل الجميع خيرا، بفوز كتاب “الكاريكاتير في المغرب”للباحث والناقد ابراهيم الحسين بجائزة المغرب للكتاب، اعتقادا منهم أن الدولة تصالحت أخيرا مع الرسم الساخر، ولم يعد ضمن دائرة الممنوعات..

ويبدو أن هذا الظن لم يكن في محله، والدليل هو قرار  الحجب المخيب لآمال رسامي الكاريكاتير في المغرب، ولكل محبي هذا الفن المشاغب الجميل.

أي حرية للتعبير مادام الكاريكاتير مغيبا عن جوائز الصحافة..

 


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading